في إطار فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني للمجموعات الغيوانية الشبابية بسلا ، الذي نظمته جمعية أهل الثقافة والفن بدعم من مؤسسة سلا للثقافة والفن وجمعية أمل مؤخرا، انعقدت ندوة في موضوع "عولمة الأغنية الغيوانية، أية آفاق؟" شارك فيها ثلة من الباحثين والفنانين من داخل وخارج المغرب : حميد إيمازيغن، رضوان ريفق، نجوم وازة، أصيل البوحميدي، الدكتور حسن حبيبي، عبد المجيد مشفق، نسيم حداد.. حيث انصبت أغلب المداخلات على "آلات الموسيقية المستعملة في الأغنية الغيوانية" .. معتبرة أن النمط الغيواني الذي عرف ميلاده بالمغرب في سبعينات القرن الماضي كلون موسيقي، استطاع في فترة وجيزة أن يصبح جزءا لايتجزأ من الموروث الثقافي والفني المغربي، بالإضافة للعبه أدوارا طلائعية لمدة تفوق نصف قرن في تطوير وسائل التعبير عن قضايا الوطن بشتى مجالاتها اجتماعية، سياسية، عربية، الخ.. وبصماته في تربية وتكوين أجيال ،على المواطنة الحقة ،حيث تستحضر أغاني مثل العيون عينيا، بغيت بلادي، احمر اخضر علمي، أنا لمغروم فبلادي، وطني الغالي.. كما وقفت المداخلات على ضرورة الاهتمام بالرواد الأوائل لهذا النمط الفني وتوفير الإمكانات اللازمة لتطوريه والحفاظ عليه كفن أصيل ذاع صيته خارج الحدود.. وفي هذا السياق تطرق حميد ايمازيغن ‘عن تجربته داخل مجموعة إيمازيغن وعن المعاناة التي عانت منها المجموعة خصوصا في السبعينات ومشاركته في المسيرة الخضراء، ومشواره الفني داخل و خارج المغرب'. كما تحدث نسيم حداد ‘عن الآلة المستعملة والفرق بين الآلة القديمة التقليدية والحالية التي يمكن أن تعطي إضافة'. أما عبدالمجيد مشفق –مؤسس مجموعة السهام الغنائية والمحتفى به خلال الدورة الحالية- "فتحدث عن "اللغة المستعملة والرسالة الهادفة التي يمكن أن توصلها الأغنية الغيوانية".