يُعد التشكيك في وطنية أي صحفي أو مسؤول إعلامي مغربي ، خاصة شخصية بارزة مثل الزميل حسن بوطبسيل ، مسألة خطيرة تمس القيم المهنية والإنسانية. الحادث الأخير المرتبط ببث وصلة إشهارية تضمنت خريطة المغرب مبتورة خلال افتتاح كأس إفريقيا للسيدات أثار جدلاً واسعًا، ودفع بالبعض إلى التشكيك في نزاهته ووطنية المسؤولين. وفي هذا الإطار يعلن اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، كباقي مكونات الجسم الصحفي الرياضي المغربي تفاعلاً لافتاً لما تعرض له الزميل حسن بوطبسيل لموجة من المضايقات والإشاعات عقب الجدل بشأن خريطة المغرب في بث رياضي . ويؤكد اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ان لا أحد يشكك في وطنيته ، لان التشكيك في وطنية الزميل الصحفي حسن بوطبسيل غير مبرر ويعد سلوكًا خطيرًا لما فيه من ضرب لأخلاقيات المهنة وخرق لضمانات الشرف الإعلامي ومبادئ العدالة . وحتى في ظل التوترات المهنية أو الهفوات التقنية ، تبقى معالجة مثل هذه القضايا في إطارها المؤسساتي ، بعيدًا عن الشخصنة والطعن المجاني في وطنيات الأشخاص دون حجج موضوعية واضحة . وفي هذا الإطار فإن الاتحاد يستنكر ويرفض المساس بصحفي رياضي معتبرًا أن أي هجوم يطال صحفيًا هو إساءة لكافة الجسم الصحفي الرياضي بالمغرب. ونعلن تضامننا المطلق مع بوطبسيل تضامنا أخلاقيا ومهنيا معتبرين حملات التشهير ومحاولات التشويه التي طالته غير مبررة وتمثل سابقة خطيرة ضد حرية وكرامة الصحفيين . * دعوة لاحترام الضوابط المهنية : وشدد الاتحاد على ضرورة عدم الزج بالصحفيين في صراعات شخصية أو استهدافهم نتيجة أخطاء خارجة عن إرادتهم، داعيًا إلى تحصين حقوق الإعلاميين وحمايتهم من التشهير أو الإساءة. * مطالب بالإصلاح وحماية الكفاءات: طالب الاتحاد بتقدير الكفاءة الاحترافية لدى الإعلاميين الرياضيين وعدم ربط مصيرهم أو سمعتهم بأخطاء تقنية ليست من مسؤوليتهم المباشرة، مع الدعوة المستمرة إلى احترام الضوابط الأخلاقية والمهنية في العمل الإعلامي. "المس بأي صحفي يعد مساساً بكافة مكونات الجسم الصحفي الرياضي الوطني." — مقتبس من أحد بيانات الاتحاد *** اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة يظهر موقفه الثابت في الدفاع عن كرامة ومنزلة الصحفيين الرياضيين ، وطالب بالتصدي لأي محاولات للإساءة إليهم أو استهداف مسارهم المهني بغير وجه حق … "المس بأي صحفي يعد مساساً بكافة مكونات الجسم الصحفي الرياضي الوطني." — بيان اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة خلفيات الحملة على بوطبسيل * شهدت الساحة محاولات لتوظيف بعض الأخطاء المهنية لتصفية حسابات شخصية ومهنية مع بوطبسيل … * ربطت بعض الأصوات هذه الهجمات برغبة بعض الأشخاص في الوصول إلى المناصب القيادية داخل قناة الرياضية أو التحكم في خطها التحريري… * أكدت القناة عبر منصاتها الرسمية أنّها ليست مسؤولة عن بث الإشارة محل الجدل وإنما كانت ناقلاً للبث كما توفره الجهة المنظمة، وأن الجهات المختصة تعهدت بعدم تكرار الخطأ. تضامن ومطالبة بإنصاف الصحفيين * دعت الجمعيات والهيئات المهنية المعنية بحقوق الصحفيين الرياضيين إلى احترام الضوابط المهنية وعدم الزج بالصحفيين في صراعات شخصية أو التأثير سلباً على مسارهم المهني نتيجة أخطاء خارجة عن إرادتهم. * أكدت هذه الهيئات على ضرورة تحصين الإعلاميين المغاربة ضد كل أشكال التشهير والاستهداف غير المبرر. يبقى موقف الجسم الصحفي الرياضي المغربي واضحاً في التضامن القوي مع الزميل حسن بوطبسيل ورفض أي تجاوزات أو إهانات تطاله، مع المطالبة الدائمة باحترام الكفاءات الإعلامية الوطنية والمحافظة على سير الإعلام الرياضي المهني السليم. الحقائق والمعطيات الرسمية * نفى عدد من المصادر الموثوقة والرسمية الأخبار التي رُوّجت حول إعفاء حسن بوطبسيل من منصبه بسبب "المساس بالوحدة الترابية" أو أي تقصير وطني، وأكدوا أنه لا يزال يؤدي مهامه كالمعتاد ضمن تحديات رياضية وطنية كبرى. * صدر توضيح رسمي من القناة الرياضية أن الإعلان محل الجدل جاء من الجهة المنظمة، وليس للقناة أي تدخل في محتواه، وأن الكونفدرالية الإفريقية تعهدت بتصحيح الخطأ. * اعتبر عدد من الإعلاميين أن هناك استهدافًا شخصيًا ضد بوطبسيل واستغلال الإشاعة لأغراض مهنية ضيقة أو مآرب شخصية لبعض المنافسين في المشهد الإعلامي. تقييم المهنية والوطنية * سيرة حسن بوطبسيل المهنية تشهد له بالكفاءة والانضباط والتفاني في خدمة الإعلام الرياضي المغربي منذ توليه الإدارة عام 2011 وحتى اليوم. * تصدى مرارًا لمحاولات الإساءة إليه أو إظهار أي إخلال بالواجب الوطني، كما دافع عنه زملاء عديدون في محطات أزمات مشابهة.