أتت النيران التي شبت في ظروف غامضة قبل فجر يوم العيد ببيدرين في ملكية الأشقاء أوراضي بمركز عين الجمعة بضواحي مكناس على أزيد من 8000 "بالة " من التبن و"الفوراج" قدرت قيمتها بما لايقل عن 30 مليون سنتيما.
وأفاد أبناء الأشقاء أوراضي جلول والغازي ولكبير، أنهم فوجئوا قبل فجري وم العيد بالنيران التي أحاطت من كل جهة بالبيدرين غير البعيدين عن منازل الأشقاء الثلاثة قبل وصول أزيد من ستين شخصا من سكان المركز الذين شاهدوا من مسافات بعيدة ألسنة النيران مصحوبين بحاويات المياه المجرورة وشرعوا في عملية إطفاء الحريق قبل وصول شاحنة الإطفاء التابعة للوقاية المدنية بمكناس. وتواصلت عمليات الإطفاء إلى ما قبل منتصف يوم العيد بحضور حشود من ساكنة مركز عين الجمعة والدواوير المجاورة الذين عبروا عن استنكارهم للفعل الإجرامي الذي كاد أن يأتي على محاصبل الحمص والشعير لولا العمل والتدخل البطولي الذي قام به العديد من الشبان سواء بنقلهم المحاصيل بعيدا عن البيدرين اللذين كانت النيران تلتهمها أو من خلال استبسالهم في إخماد الحريق بالوسائل التقليدية المتاحة. وقد عاين أحداث.أنفو المراحل الأخيرة من عمليات الإطفاء التي يشارك فيها عناصر الوقاية المدنية وشبان مركز عين الجمعة على مرأى حشود من المواطنين، الذي حضروا إلى عين المكان رغم أن اليوم يوم عيد، فيما حضر إلى عين المكان المسؤول الأول عن مركز الدرك الملكي بعين الجمعة وأحد مساعديه للتحقيق في أسباب الحادث.