رحلة بصرية وسرد حيّ للحياة الفنية.. افتتح المركز الروسي للعلوم والثقافة في الرباط مساء يوم الخميس 25 دجنبر المليئ بالضوء والألوان، معرضا لأعمال الفنان الروسي الكبير فالنتين ألكساندروفيتش سيروف (1865-1911)، احتفاء بالذكرى المئوية والستين لميلاده. المعرض، الذي يضم لوحات ورسومات من المتحف الوطني الروسي، لم يكن مجرد عرض فني، بل رحلة إلى قلب روح الفنان، حيث تتجلى البورتريهات والمناظر الطبيعية كحكايات تنبض بالحياة والجمال. افتتح الحفل بعرض الفيلم الوثائقي "المتحف الروسي: فالنتين سيروف، 1982" من مجموعة غوسفيلموفوند، الذي سرد حياة الفنان ومسيرة إبداعه. كل صورة، وكل لوحة، كانت نافذة تطل على عبقرية سيروف، التي على يده أحيت الوجوه، وعلى فرشاته نسجت الطبيعة بألوانها وأضوائها حكايات تروى لقرون.
ألينا ماغاديفا: صوت المعرفة وروح الفن
قدمت ألينا ماغاديفا، كبيرة المتخصصين بالمتحف الوطني الروسي، عرضا ثريا، يجمع بين التحليل الفني والسرد الساحر. تحدثت عن خصائص أعمال سيروف، عن عمق البورتريه وصدق المشاعر التي تعكسها اللمسات الدقيقة، وعن سحر المناظر الطبيعية التي تهمس بالسكينة والجمال، مما منح الحضور فهما أعمق لتجربة الفنان الفريدة.
الحضور في حضرة الإبداع
تابع الضيوف، الأمسية باهتمام بالغ، معبرين عن امتنانهم للبيت الروسي الذي فتح أبوابه لاستقبال هذا الإرث الفني.
كانت الألوان تتحدث، واللوحات تروي حكاياتها، والجمهور مستغرق في لحظة توازن بين التاريخ والجمال.
المعرض مفتوح للجمهور: نافذة على إرث خالد
سيبقى المعرض متاحا للجمهور وفق مواعيد المركز الروسي للعلوم والثقافة في الرباط، ليكون فرصة للتأمل في أعمال سيروف التي تتحدى الزمن، وتستمر في أسر النفوس بصدقها ودقتها وجمالها. وفي هذا البيت الروسي، يلتقي الفن والتاريخ والثقافة، ليظل معرض سيروف حدثا فنيا يحتفل بالعبقرية الروسية ويفتح نافذة على عالم من الإبداع الخالد.