خرج صباح يوم الإثنين الماضي، العشرات من سكان «دوار غمراسن» بالجماعة القروية لمريجة بإقليم جرسيف، في مسيرة على الأقدام في اتجاه عمالة الإقليم بجرسيف، للاحتجاج على الخصاص الحاصل في الماء الشروب. وبعد قطع المحتجين لحوالي 5 كيلومترات ونصف، تدخلت القوات العمومية للحيلولة دون استمرارهم في التوجه نحو المدينة التي يريدون أن يبلغوا فيها المسؤولين بفحوى المشكل الذي اعتصموا بسببه لأيام احتجاجا على الخصاص الحاصل في الماء الشروب و معاناة الساكنة مع جلبه ومع فك العزلة، قبل أن يقرروا خوض مسيرة مشيا على الأقدام وبواسطة وسائل نقل مختلفة. وكشف مصدر مطلع، أن احتكاكات وقعت بين المحتجين والقوات العمومية، وأن الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين جماعة لمريجة ومدينة جرسيف مقطوعة في وجه حركة السير بسبب الاحتجاجات والعدد الكبير من عناصر القوات العمومية التي استقدمت لمحاصرة احتجاجات المواطنين المعنيين، حيث لم تخل هذه المسيرة الاحتجاجية من بعض الفلتات الأمنية من قبيل التراشق بالحجارة والمشادات الكلامية وتكسير الواجهة الأمامية لبعض السيارات…. وبحسب المصدر ذاته، فإن سبب خروج الساكنة في هذه المسيرة الاحتجاجية، يعود إلى التهميش الذي تعرفه جل دواوير الجماعة (بني غمراسن، بني اخلفتن ولمطاهرة..الخ) من نقص في الماء الصالح للشرب وفك للعزلة. عبد القادر الوالي