توصل موقع "أحداث أنفو" ببيان لحركة ضمير حول التطورات الداخلية والخارجية الأخيرة ننشره تعميما للفائدة: تتابع حركة ضمير الوضع العام في بلادنا وفي المنطقة والعالم. وفي هذا الصدد، فإن الحركة التي ما فتئت تعلن انحيازها للقيم الإنسانية الكونية وللقيم الديمقراطية في مجملها ولإيمانها بالعمل على إقرار العدالة الاجتماعية: 1. تعبر عن قلقها من استمرار الوضع المكبوح على مستوى تشكيل الحكومة في بلادنا، وهي إذ تجدد تمسكها بالمنهجية الديمقراطية في تعيين رئيس الحكومة من الحزب الأول على أساس نتائج الانتخابات، تنبه إلى خطورة استمرار هذا الوضع الشاذ على السير العادي للمؤسسات، وتأسف لتدني مستوى التعامل في الحقل الحزبي والذي ما انفك ينزلق إلى مجرد تراشقات لفظية بعيدة عن اهتمامات المواطنين وعن حقيقة التحديات المطروحة على بلادنا، وتدعو رئيس الحكومة المعين والأحزاب السياسية المتواجدة داخل البرلمان إلى العمل على ترتيب توافقاتها وتحالفاتها في المقام الأول على أساس أرضية برنامجية شفافة معروضة على الناخبين وملتزم بها طبقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفاديا لغياب الخيارات الكبرى عن النقاش العمومي كما كان عليه الحال للأسف قبل وبعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، والحال أن فرز الخيارات إياها هو المبتغى النهائي للعملية الانتخابية كآلية ديموقراطية، من أجل النهوض بأوضاع الشعب والبلاد، 2. تعبر عن تخوفاتها من التطورات المقلقة المتلاحقة في مدينة الحسيمة والتي تفرض على السلطات العمومية التعامل الإيجابي مع مطالب الساكنة في إطار تفاعل حواري مسؤول. كما تنبه إلى مغبة استعمال العنف من أية جهة وتشدد على التصدي لكل النزعات الانفصالية المهددة لوحدة الوطن، مع الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج والمطالبة بالحقوق، وهو الطابع الكفيل وحده بخلق شروط حل الأزمات مهما كانت درجتها، 3. تحيي تعديل المجلس العلمي الأعلى لموقفه مما يسمى "حد الردة" وتخليه عن تبرير قتل "المرتد"، وتعتبر ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح ينسجم مع التوجه المعبر عنه من خلال حوار ملكي في المدة الأخيرة وهو الحوار الذي أعطى لإمارة المؤمنين مفهوما أوسع يشمل المسلمين وغيرهم في إطار تأويل ديمقراطي لتدبير التعدد الديني داخل الوطن الواحد، 4. تعبر عن مناهضتها للمواقف المعبر عنها مؤخرا من طرف الإدارة الأمريكية بصدد المواطنين القادمين إلى أمريكا من عدد من بلدان الشرق الأوسط بسبب معتقداتهم الدينية باعتبارهم مسلمين، وتعتبر ذلك يدخل في إطار موجة الكراهية ضد الإسلام. وإذ تشدد الحركة مجددا على مواقفها المناهضة للإرهاب الممارس من طرف الجماعات الإرهابية التي تعتمد على قراءتها الخاصة لثراتنا الديني الذي لا زال يتطلب المراجعة العقلانية، فإنها تعبر عن تضامنها مع كل المتضررين من سياسة الكراهية الدينية الموجهة ضد المسلمين أو ضد أي معتقد مغاير. 5. تعبر الحركة عن شجبها وتنديدها المطلقين بمناسبة التحريض الذي أطلقته "داعش" بهدف قتل شخصيات مغربية معروفة بأنشطتها السابقة أو الحالية ضمن صفوف الاسلام السياسي، وتدعو السلطات المعنية إلى الاستمرار في اليقظة من أجل التصدي إلى المشاريع الإرهابية وضمان سلامة جميع المواطنين المغاربة. وبنفس المناسبة لا يفوت الحركة أن تذكر بموقفها الثابت والمستند قناعاتها المؤسِّسة وإلى الدستور والقانون الجاري به العمل والمتمثل في رفض إقامة التنظيمات السياسية على أساس ديني. 6. تعبر عن استغرابها لقرارت الإعفاء الصادرة مؤخرا في حق مجموعة من الموظفين المغاربة في مجال التربية والتعليم على الخصوص، وتطلب من الحكومة وفي المقدمة منها وزارة التربية والتعليم الإدلاء بالمعلومات الضرورية أمام الرأي العام فيما يخص المظان التي تحيط بقرارات الإعفاء باعتبارها نتيجة ميز لاقانوني بسبب الانتماءات السياسية لأصحابها. 7. تحيي المبادرة المتمثلة في تأسيس شبكة اليقظة ضد خطاب الكراهية وتمجيد الإرهاب والمشكلة مؤخرا من نشطاء وجمعيات مدنية وتدعو إلى المزيد من اليقظة حيال هذه الدعوات.