قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات,إن مشكل ندرة المياه أصبح أكثر من أي وقت مضى في صلب أولويات القضايا الملحة بالنسبة لمستقبل الأمن الغذائي بالنسبة لدول العالم بشكل عام. فخلال الخمسين سنة الماضية، حسب الوزير، تضاعف استهلاك الماء تقريبا بحوالي ثلاث مرات في العالم وذلك نتيجة الاستعمال المتزايد لهذه المادة الحيوية بما في ذلك المياه الموجهة للفلاحة. أخنوش الذي كان يتحدث أول أمس الاثنين خلال الجلسة الافتتاح للدورة12 للمناظرة الفلاحية بمكناس، أضاف بلأن المغرب عازم على تبني رؤية استباقية مستشرفة لفلاحة ذكية ومستدامة تمزج بين رهانات مخطط المغرب الأخضر و تحديات التغيرات المناخية من أجل ضمان استدامة الموارد المائية. و أشار الوزير إلى أن مخطط المغرب الأخضر وضع ضمن مخططاته الاستراتيجية توعية و تحسيس المزارعين بأهمية الماء باعتباره مصدرا للحياة و ليس كمدخل من المدخلات الإنتاج الفلاحي. أخنوش أنه وفي هذا الصدد، فقد طور مخطط المغرب الأخضر ثلاثة برامج أساسية هي برنامج الوطني لاقتصاد الماء الصالح للشرب، و برنامج توسيع الري، ثم برنامج الشراكة بين القطاعين العام و الخاص في مجال الري. و أبرز الوزير أن هذه البرامج ستمكن من تحقيق أهداف اقتصاد الماء بما يقرب 2 مليار متر مكعب سنويا و مضاعفة تثمين مياه الري و تثمين استغلال ما يقارب 1 مليار و 200 متر مكعب إضافية من المياه ستوفرها السدود المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز. و قال عزيز أخنوش إنه و بالنظر إلى النتائج المشجعة التي أفرزتها عقلنة و ترشيد استعمال المياه للرفع من جودة الإنتاجية من جهة، و ملائمة نمط الإنتاج مع التغيرات المناخية من جهة أخرى، أصبح المزارعون المغاربة في مقدمة المدافعين عن المورد الثمين. وقد عرف الموسم الفلاحي، يبرز الوزير، تقدما مهما في إنجاز مشاريع الري و الإعداد لموسم فلاحي جيد. وذكر اخنوش بالمشاريع المنجزة في هذا المجال من خلال عصرنة شبكات الري التي شملت العديد من المناطق الفلاحية بالمملكة.