أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، الخميس بمدينة أرفود، أنه يتوقع أن يصل الإنتاج الوطني من التمور، خلال الموسم الفلاحي الحالي، إلى 92 ألف طن. وأضاف أخنوش، خلال ندوة صحفية على هامش المعرض الدولي للتمور في دورته الخامسة المنظم من 30 أكتوبر الجاري إلى 2 نونبر المقبل، تحت شعار "الماء مصدر حياة واحاتنا .. من أجل تدبير مستدام"، أن نسبة الإنتاج الوطني من التمور انخفضت بما معدله 12 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وذلك بسب الظروف المناخية غير المناسبة نتيجة قلة التساقطات المطرية، مبرزا أن هذا الانخفاض لن يؤثر في شيء على برنامج الاستثمارات في هذا المجال. وقال أخنوش إن العجز المسجل على مستوى إنتاج صنف المجهول سيتم تعويضه خلال الموسم المقبل 2016-2017، مبرزا الأهمية التي يكتسيها تنويع المنتوج في سلسلة التمور وخاصة الأصناف المعروفة بمقاومتها لمرض البيوض، مشيرا إلى أن رقم معاملات صنف "المجهول" يصل حاليا إلى مليارين و700 مليون درهم على أن يرتفع هذا الرقم إلى سبعة ملايير درهم في أفق سنة 2020. وبخصوص إشكالية تدبير الموارد المائية، أبرز الوزير أن الاستثمارات الموجودة حاليا في مجال سلسلة التمور بالمنطقة لا تشكل أي خطر على الفرشة المائية كما أنه لن يكون هناك أي ضغط على مستوى استغلال هذه المياه خلال الخمس سنوات المقبلة على اعتبار أنه سيتم خلال السنوات الأربعة المقبلة تعزيز البنيات التحتية المائية وذلك ببناء سد بمنطقة بوذنيب تصل طاقته الاستيعابية إلى 280 مليون متر مكعب. وتطرق أخنوش، في هذا الإطار، إلى البرنامج الاستثماري الطموح الذي تم وضعه في إطار مخطط (المغرب الأخضر) لتثمين سلسلة التمور والجهود المبذولة لتوسيع المساحات خارج واحات النخيل والتي تقدر بنحو 17 الف هكتار، منها 14 ألف خاصة بالمستثمرين و2000 هكتار تم غرسها و500 هكتار توجد في طور الإنجاز.