أكادير التي كانت ضمن المخططات الإرهابية لمنفذي جريمة شمهروش، خرجت ليلة أمس لتسمع غضبها بدورها، عبر الاحتجاج على هذه الجريمة الشنعاء التي أزهقت خلالها روحا الشابتين الإسكندنافيتين، كما عبرت الوقفة المنظمة من قبل فعاليات مدنية وسياسية وحقوقية بساحة أيت سوس عن عميق تضامنها مع أسر الضحايا ومع دولتيهما. بداية من الساعة السادسة والنصف بالتحديد أضاء المحتجون ساحة ايت سوس ونافورتها بالشموع منددين بهذه الأفعال الظلامية ، التي تسعى لتمريغ صورة هذا البلد، كما بسطوا صورتين كبيرتين للشابتين، أحاطوهما بالشموع والورود، والعلم الوطني."هذا صوت الجماهير ضد الإرهاب والرجعية، واحد من الشعارات التي واجهوا بها مرتكبي هذا الفعل الشنيع. وكان لافتا الحضور العفوي والتلقائي، لسياح أجانب عبروا عن عميق تأثرهم بما وقع، وعن إشادتهم بمواقف المغاربة المنددة والمدينة لهذا الفعل الإرهابي ما يجعلهم مطمئني البال وهم يتجولون بين اسواق ودروب وقرى هذه المدينة وعموم تراب سوس. اعتبروا الواقعة سلوكا، شاد لا مجال ليكون مقياسا لما ينعم به المغرب من سلم وسلام. وفي بيان للمحتجين قالت هذه الفعاليات في خاتم هذا الشكل التضامني إنها" تعبر عن عميق استنكارها للجريمة التي وقعت بإمليل، كما تدين بصوت مرتفع " هذه العلمية الارهابية الجبانة التي قامت بها عصابة من المجرمين القتلة بمنطقة إمليل" ووصف البيان ما جرى ب"العمل الاجرامي الجبان الذي صادر الحق في الحياة لشابتين، منتهكا أقدس حق إنساني". كما عبر البيان عن استهجان هذه الفعاليات لهذا السلوك الوحشي الذي "سعى من خلاله معتنقو الفكر الظلامي إلى زرع الرعب والهمجية بسلوكات دموية بغيضة وغريبة عن ثقافتنا وتقاليدنا وأنهم بذلك يسعون للنيل من صورة بلدنا الذي آمن بالتسامح والتعايش والاستقرار".
