قال إبراهيم بنساسي، التقني الجماعي، الذي يعتبر أحد الشهود الرئيسيين في ملف الرئيس المعزول من جماعة السوالم زين العابدين حواص، الشهير ب «برلماني 17 مليار»، خلال جلسة يوم الأربعاء، إن المتهم، باعتباره رئيسا للجماعة كان قد احتجزه في مكتب الكاتب العام للجماعة من أجل إجباره على توقيع ترخيص إحدى التجزئات العقارية التي تدخل ضمن النفوذ الترابي للجماعة. وقد أكد الشاهد إبراهيم بنساسي أن صاحب تجزئة «المنظر الجميل»، كان يريد أن يجزئ بنظام الأشطر»، وفِي هذه الحالة ينبغي على المجزئ - حسب تصريح التقني الشاهد - أن «يعمل على أداء ضمانات للجماعة»، و«رغم وجود هذه الملاحظة - يقول الشاهد - ألح الرئيس على التقني (الشاهد) أن يوقع على الترخيص الخاص بالتجزئة المذكورة، دون أخذ الضمانات المطلوبة». وأضاف المتحدث ذاته أنه «مع رفضه التوقيع قام الرئيس المتهم باستدعائه إلى مكتب الكاتب العام الجماعة، المتابع بدوره في حالة سراح على ذمة القضية ذاتها، وأمره بإغلاق باب المكتب على التقني الذي رفض التوقيع، وعدم السماح له بالخروج إلا بعد إمضائه على ذلك الترخيص ووضع توقيعه عليه». ولكن الشاهد أكد أمام المحكمة أنه أصر على عدم التوقيع، ليصرح أمام المحكمة أنه «علم بعد ذلك أن الرئيس أمر تقنيا آخر بالتوقيع دون أخذ الضمانات المطلوبة».
