سطت عصابة مدججة بالسيوف، مساء الجمعة الماضي، بتراب جماعة تزروت، دائرة بني عروس، بإقليم العرائش، على سيارة لمستخدمين بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، المعروف اختصارا ب"ONEP"، حيث سلبتهم أموالا طائلة كانت تحت مسؤوليتهم. وحسب مصادر قريبة من الضحايا، فقد اعترض أفراد العصابة الذين كانوا ملثمين، بوضع أقنعة على وجوههم، سبيل سيارة مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وبالضبط مستخدمي الوكالة التجارية المحلية بجبل الحبيب، التابعة للمديرية الجهوية بطنجة، مباشرة بعد الانتهاء من يوم عمل لاستخلاص فواتير استهلاك الكهرباء من سكان جماعة تزروت بمركز مولاي عبد السلام، وذلك حوالي الساعة الخامسة من مساء الجمعة الماضي. وأرغم اللصوص المستخدمين على ركن سيارتهما بجانب الطريق، وأشهروا السيوف والسكاكين في وجهيهما، وهاجمهما بالسيوف والسكاكين. واستعمل أفراد العصابة في عملية السطو، سيارتين من طراز "داسيا"، حاصرتا سيارة المستخدمين، وأرغمتها على الركون في شبه خندق مخصص لمياه الأمطار والثلوج، يتواجد بجانب الطريق أسفل منحدر وعر، وهاجموهما بالسيوف، حيث أصيب "عبد الرحيم.م" بجرح غائر في الرأس واليد اليمنى، قبل السطو على ما بحوزته من أموال وهاتف نقال. وقد تم نقل عبد الرحيم إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، ومنه إل عدة مصحات خاصة، تعذر توفر أطباء أخصائيين بها، قبل أن يصل الخبر إلى مديرية السلامة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث تم نقل المصاب إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء، فأجريت له عملية جراحية دقيقة. واستنفرت الواقعة مركز الدرك الملكي ببني عروس، الذي تحركت عناصره بتنسيق مع المركز القضائي للدرك بالعرائش، حيث يسابق مسؤولو الدرك الزمن، للكشف عن هويات أفراد العصابة التي روعت منطقة تزروت المعروفة بتضاريسها الوعرة، خصوصا وأن العصابة سبق لها أن اقترفت أعمال إجرامية مماثلة بالمنطقة، وتمكنت من البقاء متوارية عن الأنظار، تتحين الفرصة بين الفينة والأخرى للتربص بضحايا جدد.
