جمع حزب العدالة والتنمية منتخبيه المحليين أول أمس الأحد 28 أبريل 2019بالرباط. وذلك، في إطار اللقاء الوطني لرؤساء الجماعات الترابية للحزب. اللقاء، الذي اختير له موضوع :"إصلاح النظام الضريبي مدخل للتنمية المحلية"، كان مناسبة لشحذ همم منتخبي حزب المصباح في أفق الانتخابات المقبلة، بعد مضي نصف الولاية. وفي هذا السياق، كانت الإشادة بعمل مدبري الشأن المحلي ديدن كل من الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، و رئيس مؤسسة منتخبي الحزب، عزيز الرباح، في كلمتيهما التأطيريتين للنشاط. وقد حض العثماني المنتخبين على المزيد من "النضال" كما قال مشددا على أن تحمل المسؤولية التدبيرية والتسيرية كيفما كانت طبيعتها هو ضرب من النضال وحافز على مواصلة النضال وفق تعبيره. ونبه العثماني الحاضرين إلى تجاوز وعدم الاكثرات بكل ما قد " يشوش على عملكم .. لا تهتموا لكل ما يروج ويقوله الإعلام سواء عن تماسك الائتلاف الحكومي أو غيره من الأمور، التي لم تعد ذات راهنية أو تأثير "يقول العثماني . أما وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، ورئيس مجلس القنيطرة، وبصفته رئيسا لمؤسسة منتخبي حزب العدالة والتنمية، فقد دعا الحاضرين إلى إحداث "شبكة خبراء في التنمية المحلية . وهناك من الإخوان من هم ذوو خبرة ولديهم القدرة على التأطير " يقول الرباح . وأضاف الرباح مؤكدا :" هناك حاجة ملحة إلى توثيق الممارسات الجيدة والحسنة وكذلك تقييم تلك التي لابد من أن يتم تفاديها ". وأضاف مشددا على ضرورة "تكوين رصيد للحزب وللوطن من خلال إنشاء قاعدة للمعطيات حول تسيير الشأن الجماعي، قبل نهاية السنة الحالية" . وحدد الرباح شهر شتنبر كأقصى أجل للإعلان عن ميلاد شبكة خبراء ومختصي التنمية المحلية من الحزب كما سماها . وقال في ذات السياق :" المجالس الترابية لا تحتاج إلى تنظير بقدر ما تحتاج إلى فتوى تدبيرية". واعتبر الرباح نتائج تسيير منتخبي حزبه للشأن المحلي "إيجابية" وذلك بالرغم من "التبخيس الذي يطال عمل منتخبي الحزب " يقول الرباح ليستطرد مؤكدا :" مهما قيل من إشاعات وكيل من اتهامات للإخوان، فهم لم ينجحوا في أن يشككوا في نزاهة ممثلي الحزب ولعل أهم إنجاز حققه منتخبونا هو الإسهام في استرداد المواطن للمؤسسة المنتخبة . فالعمل التواصلي الكبير، الذي يقوم به المنتخبون سواء في مواقعهم أو ميدانيا كان له الأثر الإيجابي الكبير على المواطن". وزاد الرباح موضحا :" منطق العدالة والتنمية في الاشتغال لن يفهمه الآخرون وقد تمكنا من الاشتغال وفق منظور إحقاق العدالة الاجتماعية وليس وفق اعتبارات سياسوية وحسابات خاوية مثلما يفعل الآخرون ". وأضاف الرباح " لقد أشاعوا الخوف منا في نفوس الفنانين والمثقفين والرياضيين ورجال الأعمال لكن النتيجة أننا نجحنا في كسب ثقة هذه الفئات . ورجال الأعمال والفاعلون الاقتصاديون هم أكثر أريحية في التعامل الآن معنا. وذلك، دون ترهيب منا أو استعمال لوسائل الضغط أو الابتزاز .. لقد وجدوا راحتهم في التعامل مع منتخبينا في إطار من الشفافية والتنافسية الحرة .. الكل أصبح يفضل العمل مع منتخبي الحزب لكفاءتهم وأيضا لأنهم لا يكلفون شيئا وتيطيحوا فابور .. وراكم فاهمين الرسالة". وختم الرباح قائلا " والشعب ما يمكنش ليه يتخلى على هادشي ". وتأتي تصريحات الرباح هذه ، في ظل الأخبار، التي تتواتر وبشكل دائم عن إحالة عدد من رؤساء الجماعات الترابية المنتمين لحزب المصباح على القضاء، بتهم مختلفة. وكذلك، في ظل الإقالات و العزل، الذي طال أكثر من رئيس ومستشار مصباحي في عدد من الجماعات الترابية .