رغم قيمة الانتصار الكبير الذي حققه فريق ليفربول على غريمه مانشستر يونايتد، في الجولة الثالثة والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن الفوز في حد ذاته لم يكن الحدث الأهم في المباراة، وإنما خطفت الأضواءَ الأرقامُ المميزة الستة التي تحققت لفريق ولاعبي الريدز عقب انتهاء اللقاء. الرقم الأول حققه النجم المصري محمد صلاح الذي استطاع كسر نحسه المستمر أمام الحارس ديفيد دي خيا حارس مرمى الشياطين الحمر، وسجل مو صلاح هدفه الأول في اليونايتد منذ انضمامه لليفربول في بداية الموسم قبل الماضي، أي في سادس لقاء يجمع الفريقين، علماً بأن صلاح لم يشارك في لقاء الذهاب هذا الموسم لإصابته. الرقم الثاني تحقق للحارس البرازيلي أليسون بيكر الذي بات أول حارس مرمى لليفربول يقدم تمريرة حاسمة (assist) منذ عام 2010، حينما قدم الحارس الإسباني بيبي رينا (الذي تعاقد مع أستون فيلا قبل أيام) تمريرة حاسمة لمواطنه المهاجم فرناندو توريس في لقاء الريدز أمام سندرلاند الذي أقيم في شهر مارس من عام 2010. كذلك حاز الظهير الأيمن الشاب ترنت ألكسندر آرنولد على رقم فريد من نوعه بحسب شبكة Opta للإحصائيات، بعدما قدم تمريرة حاسمة للمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك سجل منها الهدف الأول للريدز في الدقيقة الرابعة عشرة. وبات آرنولد أكثر لاعب في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى يقدم تمريرات حاسمة من كرات ميتة (5 تمريرات)، وهي التي يقصد بها الركلات الركنية والركلات الحرة، وليست من كرات متحركة. وحقق صاحب الهدف الأول، الهولندي فان دايك، رقماً مميزاً بدوره، بعدما سجل هدفه الثامن مع ليفربول منذ انضمامه لصفوف الريدز في يناير من عام 2018، وهو معدل لم يصل إليه أي مدافع آخر في الدوري الإنجليزي الممتا على مستوى الفريق، حققت التشكيلة الحالية رقماً مميزاً بأن سجل اللاعبون هدفاً واحداً على الأقل في كل المباريات ال22 التي خاضها الفريق منذ بداية الموسم الحالي، وهي المرة الأولى في تاريخ مشاركات ليفربول بالدوري الإنجليزي، وتحديداً منذ موسم 1933/1934. الرقم المميز السادس والأخير يخص الفريق أيضاً، حيث حقق إنجازاً يحسب له بعدما اقتنص 91 نقطة من 93 نقطة ممكنة في آخر 31 مباراة للفريق في الدوري الممتاز (9 مباريات في الموسم الماضي و 22 مباراة في الموسم الحالي).