مع فصل الصيف، يتجدد كابوس لسعات الأفاعي ولدغات العقارب الذي ترتفع معه الأصوات المنددة بغياب أمصال تنقذ الضحايا من موت محقق، وفي مقدمتهم الأطفال الذين نصحت وزارة الصحة بالحرص على عدم قيامهم بممارسات ترفع من نسبة خطر الإصابة، كالجلوس بجانب الأكوام الصخرية و الأماكن التي يكثر بها العشب، ومنعهم من اللعب بجوار الحفر أو إدخال أياديهم فيها. ونصحت الوزارة بضرورة إزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل وصيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الغيران والثقوب بالجدران، حيث يسهل على الأفاعي والعقارب الإختباء، مع ارتداء أحذية وملابس واقية. وأعلنت وزارة الصحة في إطار تعزيز استراتيجيتها الوطنية لمكافحة التسممات،أن الأمصال المضادة للدغات الأفاعي متوفرة على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالمدن والقرى، كما تؤكد أن المصل المضاد للعقارب لم يعد مستعملا دوليا لعدم فعاليته العلاجية، وفي حالة التعرض للإصابة، أوصت الوزارة بضرورة التعجيل بنقل الشخص المصاب إلى أقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، إذ أن كل تأخير في تلقي العلاج تكون له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي، كما تنصح الوزارة بتجنب استعمال الطرق التقليدية للعلاج كربط الطرف المصاب أو التشريط أو شفط أو مص أو كي مكان اللدغة واستعمال مواد كيماوية أو أعشاب، حيث غالبا ما تنتج عنها مضاعفات خطيرة. وكشفت أرقام الوزارة عن تقلص نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقرب من 2,37 في المائة سنة 1999 إلى0,16 في المائة سنة 2019، كما تم تسجيل انخفاض في الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي إذ انتقلت من 13 حالة وفاة سنة 2011 إلى 8 وفيات سنة 1920. حيث تم تزويد المستشفيات بالمناطق الأكثر إصابة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية. كما تم توزيع كميات كافية من تركيبة دوائية ضد لسعات العقارب، ومن الأمصال المضادة للدغات الأفاعي، حسب ما جاء في بلاغ للوزارة، في الوقت الذي تكشف فيه شهادات أقارب ضحايا هذه اللسعات من مختلف مناطق المغرب، غياب سرعة التعاطي مع الحالات وغياب الأمصال مما يتسبب سنويا في إزهاق أرواح عدد من الأطفال، كان آخرهم طفلين بإقليم الرحامنة خلال الأسبوع الأول من شهر يوليوز الجاري.