AHDATH.INFO شقيقان خططا لسرقة شاحنة لنقل الأموال بطنجة، وتمكنا من تنفيذ خطتهما بكل سهولة، حين لم تستغرق مدة العملية وقتا طويلا، بعدما قام أحدهما بمهاجمة حارس أمن خاص لحظة مغادرته وكالة بنكية وهو يحمل أربعة أكيسا نحو الشاحنة، وبسرعة أيضا وبدون مقاومة قوية استطاع الحصول على كيسين والفرار على متن سيارة أجرة من الحجم الصغير. طاكسي مزور استعمله مجهولين في تنفيذ عملية السطو على ناقلة أموال أمام مقر وكالة بنكية، هذا المعطى الذي انطلق به البحث الأمني، ليكون أول ما قامت به خلية الاستعلام الجنائي التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة. تفحص جميع كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وتتبع كل الكاميرات بالطرق المجاورة لتحديد مسار السيارة (الطاكسي) من خلال رصد رقمها المزور، إلى أن توصل المحققون إلى مكان توقفها بحي شعبي، حيث حاول اللصوص التخلص من السيارة وإخفاء المسروقات، لكن استمرار عملية البحث عبر مراجعة الكاميرات والشهود بتعاون مع مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، كشفت في نهاية المطاف عن هوية أحد المشتبه فيهم. الشقيقان فضلا مباشرة بعد تنفيذ عملية السطو، إخفاء الأموال المسروقة بمنزل صديقيهما بمنطقة بني كرفط بإقليم العرائش، فيما شريكهما صاحب الطاكسي المزور، سارع إلى توقيف نشاطه الذي ظل يزاوله منذ مدة كسائق سيارة أجرة مزيفة وقام بصباغة هيكل السيارة لتبدو عادية في انتظار أن يحصل على نصيبه من المسروقات. المبلغ المسروق يقدر ب 160 مليون سنتيم، جلها من فئة 200 درهم و100 درهم إضافة إلى نقود معدنية من فئة 10 دراهم، وقد تم الاحتفاظ به منذ تنفيذ العملية لدى شريكهم الرابع، وتفادوا توزيعهم فيما بينهم تجنبا لأي شبهات قد تثير عليهم مجموعة من التساؤلات حول مصدر "ثروتهم" المفاجئة، ولم يتم صرف من الأموال المسروقة سوى أقل من 20 بالمئة منه خلال مدة فرارهم، بعدما تم استرجاع ما يناهز 120 مليون سنتيم، حجزت بغرفة نوم الشريك المتورط في إخفاء المسروق. وهكذا تم فك لغز هذه الواقعة، بإيقاف شخصين بمنطقة بني كرفط بضواحي العرائش، كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف شقيق أحد المشتبه فيهم الرئيسيين بمدينة طنجة، واسترجاع مبالغ مالية مهمة يشتبه في كونها من عائدات عملية السطو، فضلا عن ضبط أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام وأكياس كبيرة من سنابل الكيف، وكذا السيارة التي تم تسخيرها لغرض ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.