سحق فريق الريال غريمه التقليدي بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم، لينتزع ملوك العاصمة مدريد بطاقة العبور إلى نهائي كأس الملك في إنتظار معرفة المتأهل الثاني من مباراة اليوم التي ستجمع الاتليتيكو بإشبيلية. وكالعادة، فقد بدأت موقعة الكلاسيكو بالدخول مباشرة وبدون مقدمات في صلب المعركة وكانت تهديدات البرصا أكثر من صريحة اخطرها تسديدة ميسي التي جاورت القائم الأيسر لمرمى الريال. لكن ردة فعل الريال لم تتأخر إذ جاءت مرتدة سريعة لرونالدو بضربة جزاء اثر عرقلة واضحة من طرف بيكيه في الدقيقة 13 ليترجمها الدون البرتغالي مانحاً التقدم لفريقه. وطوال بقية أطوار الشوط الأول استمرت محاولات برشلونة في الوصول إلى مرمى دييغو لوبيز لإدراك التعادل، لكن محاولات انييستا المتكررة تكسرت تباعاً على اعتاب الجدار الدفاعي المتراص للريال، فيما كانت فعالية ميسي شبه منعدمة نظراً للحصار المفروض على أدنى تحرك يصدر منه مما جعله عاجزا عن تشكيل خطورة على مرمى الريال. و على عادة الماكر مورينهو، فقد إستمر على نفس النهج الذي أثبت فعاليته غير ما مرة، تاركاً البارصا مستحوذاً على الكرة ومكتفياً بالمرتدات الخاطفة معتمداً على سرعة لاعبيه التي عرت ضعف خط دفاع برشلونة المتمثل في ثقل تحركات قطبي الدفاع بويول وبيكيه؛ وتأتى بهاته الخطة مضاعفة النتيجة اثر مرتدة سريعة قادها دي ماريا الذي تلاعب بقلب الأسد “الشيخ” بويول ليسدد كرة صدها الحارس بينتو وترتد لتجد رونالدو بالمرصاد ليسكنها الشباك بكل سهولة. لم يكتف أشبال مورينهو بهذا الهدف الثاني، بل أبى المدافع المتألق فاران إلا أن يعيد الكرة ويزور شباك البارصا، كما فعل في الذهاب، ويسكن كرة جاءت من ركنية في الزاوية التسعين من مرمى بينتو، بعدما إرتقى فوق الجميع تاركاً بيكيه على الأرض يراقب في إستسلام تام. ولم يكن هدف جوردي ألبا الذي جاء في الدقيقة 89 ليحي آمال الكاتالونيين، لكنه أنقذ شرف الفريق من هزيمة مذلة في عقر الدار جاءت لتؤكد أن هزيمة البرصا أمام ميلان لم تكن إذن مجرد كبوة، وانما هي جرس إنذار كان قد إنطلق مدوياً ومنذراً أن ثمة شيئاً غير منتظم في الماكينة الكاتالانية التي اعتادت الفوز ولا شيء غيره.