سيكوديل في حداد :تودعنا أيها الفقيد العزيز في صمت مثلما كنت تشتغل في صمت وبعيدا عن الأضواء…نم قرير العين فقد جمعت بين الأخلاق والمبادئ السي عبد الواحد…

لله ما أخذ ، وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
اليوم وقف رفاقك وأصدقائك ومحبوك وأقاربك ، لحظة جد مؤثرة وهم يشيعون جنازتك في محفل مهيب بعد أن أسلمت روحك الطاهرة لبارئها فقيدنا العزيز السي عبد الواحد المسعودي ، بعد حياة قضيتها كلها عطاء خاصة في المجال الثقافي والجمعوي …
ودعتنا اليوم في صمت مثلما كنت تشتغل في صمت وبعيدا عن الأضواء ، وشاءت الأقدار الإلاهية أن يكون آخر لقاء وداع بيني وبينك أيها العزيز بحضور زميلي الحسين امزريني بأحد مطاعم شارع الجيش الملكي بالناظور قبل حوالي أربعة أشهر، وأفاجأ أمس برحيلك وتقول للجميع وداعا…
وأنا أتابع مراسيم تشييع جنازتك فقيدنا العزيز السي عبد الواحد ، كنت أقرأ في أعين رفاقك قيس مرزوق ، عياد أزيرار ، محمد أولحسن ، أحمد الصقلي وغيرهم كثير،أسى كبيرا وتعبيرا أبلغ عن الأسى في كل لحظة على مرارة فراقك ، وأنت كنت للجميع وقلبك يسع للجميع ببساطتك الفائقة وتواضعك الخجول الذي يحيلك إلى الإنسان دون رتوش …
رفاقك أيها الفقيد العزيز لم يعرفوا من عشرتك سوى الطيبة ووفاء الصداقة ، جمعت بين الأخلاق والمبادئ ، وبرحيلك تكون سيكوديل وجمعية الانطلاقة الثقافية قد أصيبت بخسارة كبيرة لا تعوض ، والجسم الجمعوي فقد فيك إطارا مخلصا وحيويا …نعم اليوم تودعنا جميعا…في المقدمة طبعا أسرتك الصغيرة ، ثم رفاقك الأوفياء لصداقتك ..
فنم قرير العين أيها الفقيد العزيز لأنها مشيئته جلت قدرته … داعين لك بالمغفرة والرحمة ، وتقبل اللهم منك صبرك على البلاء ، ومنحك درجة الصابرين و جعل تحيتك سلام لك من أصحاب اليمين..
، وأسكنه فسيح جناتك يا عزيز ويا غفار ، ولأهله ورفاقه وأصدقائه ولسيكوديل وللجسم الجمعوي ولجميع محبيه وما أكثرهم جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.