بعد شهرين من السخرة، شركة الأمن الخاص تطلب من عمالها مغادرة المؤسسات التعليمية بجهة دكالة عبدة

المغربية نورالدين الطويليع/ يوسف الإدريسي
أخبرت شركة "حياة نيكوص" المكلفة بأمن المؤسسات التعليمية بجهة دكالة عبدة، حراس الأمن الخاص، صباح اليوم بضرورة ترك المؤسسات التعليمية والذهاب إلى حال سبيلهم في الحين، محذرة إياهم بعدم تحمل أي مسؤولية فيما قد يتعرضون له من أخطار أثناء اشتغالهم بعد تلقيهم الأمر بالمغادرة.
ويأتي هذا الإجراء الغريب بعد وعود تلقاها حراس الأمن منذ حوالي شهرين، بتسوية وضعيتهم بداية شهر مارس من السنة الجارية، مقابل الاشتغال بأجر زهيد لا يتجاوز 800درهم، نظير اشتغالهم بالمؤسسات التعليمية عن شهري يناير وفبراير.
وفي هذا السياق عبر أحد حراس الأمن بمؤسسة تعليمية باليوسفية، فضل عدم الكشف عن اسمه، عن استنكاره الشديد لأسلوب السخرة التي تعاملت به الشركة معهم، مضيفا أنه وزملاءه اشتغلوا شهرا كاملا دون أجر، حيث أخبروا من لدن أحد مسؤولي الشركة بعجز هذه الأخيرة عن دفع مبلغ 800درهم لصالحهم، وعدم تمكنها من تجديد الصفقة مع أكاديمية دكالة عبدة وفق الأجل الذي كان محددا في شهر مارس بسبب ما سمها عراقيل ومطبات، وقبل أن يسترسل ذات المتحدث في الكلام انهمرت دموعه، وهو يصيح "الله ياخذ فيهم الحق، كلاو رزقنا، وفي الأخير جراو علينا"
بدوره عبر أحد الأطر التربوية عن خشيته من تحول المؤسسات التعليمية، بعد إفراغها من حراس الأمن، إلى أوكار لمختلف السلوكات الشاذة، مضيفا أن الوضع لم يعد يحتمل، وأن ما تعرفه المدرسة العمومية من تطورات على مستوى الأمن التربوي في الاتجاه المعكوس يدعو كل الغيورين على هذا الوطن إلى أجل المسارعة بإيجاد حلول ناجعة وسريعة لوضع مهدد بالانفجار في أي لحظة.