بعد كارثة "سامير" ، الفراغ الاداري يقود فندق الشيخ "العمودي" نحو الافلاس الوشيك

دق أعضاء المكتب النقابي و مناديب العمال بفندق " لامفتريت " الصخيرات ، المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، ناقوس الخطر ، بعد تردي الاوضاع المالية للفندق ، وأيضا سوء تسيير و تدبير كل مدير الفندق و مدير الموارد البشرية لهذه المرحلة العصيبة ، الامر الذي ينذر بكارثة اجتماعية وشيكة ، تستوجب تدخلا عاجلا من قبل كل الجهات المسؤولة.
ذات المصادر ، أكدت أن الفراغ الاداري الذي خلفه السعودي جمال باعامر الرئيس المدير العام للفندق ، استغله الطرفين المذكورين من اجل القيام بعد تغييرات و اجراءات سيكون لها لا محالة وقع سلبي على مالية الفندق ، و بالتالي على كل العاملين به ، و هنا تحدث المصدر النقابي عن كتلة الاجور التي ارتفعت في عز الازمة الخانقة بشكل قد يرهق مالية الفندق ، حيث استفاد مقربون من الادارة من ترقيات و زيادات في الاجور و علاوات بشكل مبالغ فيه ، في مقابل تهميش كل من له صلة بالعمل النقابي و التضييق عليهم ، دون الخوض في تفاصيل الراتب الخيالي الذي يتقاضاه المدير ( 16 مليون سنتيم ) ، علاوة على امتيازات أخرى قد تصل إلى شطر الراتب ، دون ان تكون له أي لمسة واضحة في اخراج الفندق من هذا الخندق الذي يغرق فيه .
و في مقابل ذلك ، أكد ذات المصدر ، ان مردودية الفندق باتت في تراجع واضح خلال الشهور الاخيرة ، إذ تراجع معدل الليالي و أيضا عدد الوافدين عليه ، نتيجة اغلاق عدة وحدات داخلية ، الخطير في الامر يضيف ذات المتحدث أن الفندق سيستقبل بشكل مجاني و دون مقابل ، وفد من الايطاليين الممارسين لرياضة الكولف ( 32 غرفة ) لمدة اسبوع ، سيليه في وقت لاحق ، تقديم وجبة غداء مجانية لفائدة 1000 ممارس لهذه اللعبة ، و هو ما اعتبر تبديدا لمالية الفندق دون أي مبررات معقولة .
لأجل كل هذه المعطيات سالفة الذكر ، سيدخل المكتب النقابي بمعية مناديب العمال ، و مستخدمين بالفندق في مسلسل نضالي قريب ، للمطالبة بالتدخل العاجل لكل الجهات المتداخلة في الموضوع قصد تسوية هذه الملف قبل وقوع الكارثة ، ضمنها وقفة احتجاجية أمام الفندق للمطالبة برحيل المتسببين في هذا الوضع الخطير .