اعتبر المحلل السياسي مصطفى اليحياوي، أن القصر أصبح له دور قيادي مباشر في الإشراف على تدبير المشاريع الحكومية ذات الأهمية الإستراتيجية، في حين لم يتعد دور مؤسسة الوزير الأول التنسيق بين القطاعات والإشراف التنظيمي على المسالك المسطرية الاعتيادية. و أشار المحلل السياسي في حواره مع صحيفة أخبار اليوم، إلى أن التفاوض حول تشكيل الحكومة المقبلة عملية معقدة، وهامش تحكم بنكيران في مسار التفاوض السياسي مقيد بإرادة القصر في تجاوز الأزمة، كل هذا يحتم عليه في النهاية القبول بالحل المتاح، بمعنى أكثر وضوحا ما قد ينتج عن هذا التوقف المؤقت للمشاورات هو اضطرار القصر للتدخل لتجنب العودة إلى الانتخابات، وسيؤدي ذلك إلى تليين شروط حزب الأحرار وقبوله الدخول منفردا للحكومة، مما سيفرض فك ارتباطه سواء مع الاتحاد الدستوري أو مع الحركة الشعبية، أما الاتحاد الاشتراكي فلن يكون موقف لشكر الأخير في اللجنة الإدارية للحزب سوى مبرر لعدم دخوله للحكومة. من جهته، قال مصطفى السحيمي، المحلل السياسي، في حوار مع نفس الصحيفة، إن حزب "العدالة والتنمية" قد يستغل حالة البلوكاج ليحصل في أي انتخابات جديدة على ما يقل 150 مقعدا برلمانيا، لهذا أعتقد أن فرضية انتخابات جديدة مستبعدة''. وأضاف السحيمي، أن الانتخابات المبكرة ستكلف الدولة مليار درهم، أما خيار حكومة الأقلية يبدو خيارا أقل كلفة، فمجموع 183 مقعدا التي يتوفر عليها تحالف العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية، تظل أي حكومة مشكلة منهم فقط دون الأغلبية الضرورية والتي هي 198 مقعدا، هذا الوضع قابل للتدبير شريطة عدم إقدام المعارضة على تقديم ملتمس رقابة، وهو ما يجعلها سيفا مسلطا فوق رأس بنكيران.