حزب البام خمدت ناره بعدما حاول أن يذكيها المخزن ليحرق بها حزب العدالة والتنمية الذي اكتسح بفضل قاعدة واسعة من المريدين خلا لهم الميدان باعتبار نسبة المشاركة في الانتخاباات،وبما أن فكرة الحزب الواحد المسيطر على المشهد السياسي مرفوضة رفضا تاما عند المخزن،سارعت الدولة العميقة الى الاعتماد على حزبها الإداري الأول حزب عصمان بعدما أحرق العماري ورقة حزبه الجديد،فعقد المؤتمر الاستثنائي للأحرار بين ليلة وضحاها والنتيجة تبوء أخنوش رئاسته بعد استقالة مزوار،ليصبح بنكيران بين مطرقة أخنوش الاقتصادي الحديدي وصديق الملك وبين سندان شباط الذي استبق التودد اليه قبل 7 أكتوبر بعد أن غدره العماري بقسمة ضيزى لكعكة الجهات والجماعات،الكل يعرف ان لا حكومة بدون أخنوش ولنا في حكومة بنكيران الأولى الحجة الناصعة حين تقلد أخنوش حقيبة الفلاحة تحت اسم التكنوقراط بعد أن رمى باستقالته من الأحرار الذي كان في حرب مع بنكيران أنذاك قبل أن ينسحب شباط من النسخة الأولى للحكومة،بنكيران كان يدرك تمام الإدراك أن أخنوش بعبع لا يستطيع أن يتحداه كما تحدى العماري أوشباط من قبل،أخنوش كان الخنجر الذي وضعته الدولة العميقة على نحر بنكيران ليفهم أن لا ناقة ولا جمل له في حكم المغرب.مرغوا انفه في الوحل ليتأكد أن صناديق الاقتراع مجرد حلية يتزين بها المغرب ليتغزل بديمقراطيته الواهمة في المحافل الدولية، أصر بنكيران على التشبث بشباط اختيالا بمبادئ الوعود والوفاء رغم إدراكه أنه الرقم المرفوض عند المخزن في معادلة تشكيل الحكومة وما تمسك أخنوش بعدم المشاركة فيها لتواجد الاستقلال الا رسالة حملها اياه من رأوا في شخصه المهيب لاتزانه السياسي و وزنه الاقتصادي مرسولا أمينا.هكذا استمرت المفاوضات بين شد وجذب الى أن جاءت تصريحات شباط الأخيرة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها لكنها كانت طوق النجاة الذي سيلتمس منه بنكيران عذرا للاستقلال ليرضخ للمخزن وليفهم من رأوا فيه بطلا شعبيا لايقهر أنه مجرد كركوز تحركه أنامل الدولة العميقة على هواها ثم ليفك الاستقلاليون(حاشية شباط) شفرة كلمة رددوها بعد أن أخذوها عن أمينهم العام الذي اقتبسها من بنكيران،إنها شفرة كلمة التحكم لكن بطعم التهكم حتى يتذكروا أن رمزهم ترك لهم نبراس النقد الذاتي يهتدون به لينظفوا بيتهم الداخلي من رجس شباط ومن والاه،فهل من متعظ عندهم؟؟؟؟