نظمت عمالة إقليمبركان، بتنسيق مع وكالة التنمية الاجتماعية، وبتعاون مع المجلس الإقليمي، أمس الخميس ببركان، يوما دراسيا تحت عنوان "الجهوية المتقدمة بالمغرب .. أي دور للمجتمع المدني ؟". ويأتي تنظيم هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم السيد عبد الحق حوضي، انسجاما ومسار الجهوية الموسعة الذي يعد ورشا إصلاحيا هيكليا متميزا يروم تفعيل التنمية الجهوية وترسيخ الحكامة المحلية في إطار تضامني وموحد. ودعا السيد حوضي المشاركين في هذه التظاهرة إلى زيادة الاهتمام بالعمل الجمعوي، كقطاع ثالث يضاف إلى القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وبذل المزيد من الجهود لتطويره والحرص على تمتين الروابط مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، باعتبارها شريكا أساسيا لا محيد عنه وقوة اقتراحية لتحقيق التنمية المستدامة. وأبرزت مداخلات المشاركين، خلال الجلسة الافتتاحية، العلاقة الوطيدة بين تحقيق التنمية وترسيخ ورش الجهوية، وذلك بغية تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتوازنة بين مختلف الجهات، في إطار الحكامة الجيدة ومن خلال اعتماد أسلوب التدبير التشاركي مع كل الفاعلين والكفاءات المحلية. وقدمت، بالمناسبة، عروض سلطت الضوء على العمل الجمعوي باعتباره الفضاء الأوسع الذي يضمن مشاركة المواطن في أوراش التنمية ويحفزه على الانخراط في إنجاز المشاريع المرتبطة بها، معتبرة أن ذلك يدعو الجمعيات إلى تطوير وتجديد أساليب عملها لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها كاملة وتساهم في تحقيق الإقلاع التنموي. كما تداول المشاركون في هذه التظاهرة بشأن قضايا مرتبطة ب"الجهوية المتقدمة في المغرب ودور المجتمع المدني في بنائها"، و"الأدوار المنوطة بالمجتمع المدني على ضوء القوانين التنظيمية بالجماعات الترابية"، و"تقوية قدرات الجمعيات ودورها في تفعيل ورش الجهوية المتقدمة". وتوزع المشاركون على ورشتين تمحورتا حول "الديمقراطية التشاركية والأدوار المنوطة بالمجتمع المدني من أجل إشراك المواطنين في تسيير الشأن المحلي"، و"تقييم مشاركة المجتمع المدني في مسار الجهوية المتقدمة". يذكر أن هذا اللقاء، الذي حضره ممثلون لجمعيات وفعاليات المجتمع المدني ومنتخبون، بالإضافة إلى ممثلي مختلف الإدارات الإقليمية والجهوية، يندرج في إطار سلسلة لقاءات تواصلية تنظمها السلطة الاقليمية ببركان مع الساكنة المحلية.
