بالوثائق : قرار للعماري يدفع بقيادات حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة إلى تقديم استقالة جماعية

علمت "أخبارنا المغربية" من مصادر جد مطلعة عن تقديم عدة قيادات داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة لإستقالة جماعية دفعة واحدة ويتعلق الأمر بكل من المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة"محمد ودمين" ، ورئيس اللجنة الجهوية للإنتخابات "حميد وهبي" والسيد "بوالرحيم الحسين "الذي يشغل مهمة المنسق الإقليمي لحزب الجرار بتارودانت وذلك إحتجاجا على تدخل الأمين العام السابق "إلياس العماري" المستقيل في الشؤون الداخلية للحزب بجهة سوس ماسة بعد أن قام بتزكية شاب مغمور لخوض الإنتخابات الجزئية التي ستقام يوم 05 أكتوبر القادم.
وحسب مصادر "أخبارنا المغربية" فقد تفاجأ المسؤولون داخل الحزب بجهة سوس ماسة بإقدام السيد "إلياس العماري" بتزكية أحد القيادات الشابة التابعة للحزب وفرض إسمه للدخول في التنافس على المقعد البرلماني الشاغر بعد أن أسقطته المحكمة الدستورية من "وهبي" ، واستغرب مسؤولوا الحزب لهذا الإجراء الغير المتوقع سيما بعد أن تم رفض ترشيح أي إسم معروف وله حظوظ وافرة للفوز بهذا الإستحقاق الإنتخابي إثر رفض السيد "حميد وهبي" ترشيح نفسه في هذه الإنتخابات ؛مع العلم أنه هو الوحيد القادر على المنافسة بقوة على المقعد البرلماني ؛وذلك حفاظا على المكانة السياسية القوية للحزب بالجهة وبمدينة أكادير ، إذ يعد ثاني كيان حزبي يحضى بالقوة والقاعدة الجماهيرية بمدينة أكادير وبجهة سوس ماسة عامة بعد حزب العدالة والتنمية المتربع على هرم القوى السياسية الكبرى بالجهة
وأضافت ذات المصادر أن تدخل إلياس العماري بتزكية هذا الشاب الذي يعتبره الكل مغمورا هو ضرب لمصالح الحزب ومستقبله بالمدينة وكسر لشوكته ؛على إعتبار أن المرشح الذي قام بتزكية يفتقد إلى الشعبية اللازمة والجاهزية التي ستمكنه من الظفر بأصوات كافية تقوده لدخول قبة البرلمان وحظوظه هزيلة جدا مقارنة بالأسماء التي تقدمت بها الأحزاب الأخرى المنافسة وهو ما من شأنه أن يجر على الأصالة والمعاصرة هزيمة نكراء هي في غنى عنها.
وأوضحت مصادر مقربة من المستقيلين أن خطوة إلياس العماري بترشيح هذا الإسم هو إنتقام من جهة سوس ماسة ومن مسؤوليه الذين لطالما همشهم داخل ذواليب وقرارات الحزب وهو قرار سلطوي تحكمي الغرض منه هو تشويه وتمريغ صورة حزب الجرار بسوس في الوحل وهو ما لم يتقبله مسؤولي الحزب وقاموا بتقديم إستقالة جماعية لإيصال رسالة واضحة لتيار "الريف" الذي يتزعمه إلياس العماري أن "سواسة" لهم مكانتهم وكرامتهم ولن يرضو بالذل والخنوع للقرارات التحكمية.