طيش وجنوح فتاة وعشيقها يقودهما إلى "ما لا يحمد عقباه" وهذا ما قامت به الشرطة القضائية

أفادت بعض المصادر المطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال قامت بفك لغز قضية اختطاف فتاة قاصر وطلب فدية من أجل إطلاق سراحها، حيث تلقت مصالح ولاية أمن بني ملال شكاية يوم 11/12/2017 من والد فتاة أفاد من خلالها أن ابنته القاصرة غادرت منزل العائلة في حالة عادية إلا أنه تفاجأ مساء نفس اليوم بمكالمة هاتفية من طرف شخص مجهول يخبره أنه اختطف إبنته واحتجزها وطلب منه مبلغا ماليا مهما كفدية مقابل تحريرها.
على ضوء هذه الشكاية، تجندت مصالح الشرطة بولاية أمن بني ملال واستنفرت أجهزتها وتم تسخير تقنيات بحث متقدمة ومعدات لوجستيكية متطورة بالإضافة إلى أبحاث ميدانية مكثفة وبفضل حنكتها تمكنت عناصر الأمن ببني ملال في زمن قياسي لم يتعدى 24 ساعة من تحديد هوية المختطف ومكان تواجد الفتاة.
وقد أفادت مصادر الجريدة أن سرعة التحريات والسرية التامة التي بوشرت بها والتنسيق الذي طبع مختلف مراحل البحث فاجأت المختطف المزعوم فتم إيقافه داخل حافلة بمدينة قلعة السراغنة فيما أن الفتاة الضحية المفترضة تم ضبطها بالمحطة الطرقية بمدينة مراكش لتنكشف بذلك تفاصيل سناريو تمت حبكته بإتقان بين الفتاة وعشيقها لتمويه الأسرة حيث أن الموقوف الذي ربط علاقة عاطفية بالفتاة أقنعها بمرافقته إلى مدينة مراكش، وحتى لا ينكشف أمرها أمام عائلتها خاصة وأنها مخطوبة ولتبرير مبيتها خارج المنزل وحتى تعود دون انكشاف أمرها ومحاسبتها على غيابها ، اختلقا هذا السناريو واتفقا عليه حيث اتصل هو بوالدها وأوهمه بأنه اختطف الفتاة ولتأكيد أن الأمر يتعلق فعلا بعملية اختطاف فقد طالب الوالد بفدية على شاكلة الأفلام، إلا أن حبل الكذب قصير فقد تمكنت شرطة بني ملال من كشف هذا اللغز ليتضح أن الأمر لا يتعلق باختطاف وطلب فدية وإنما بجنوح وطيش غير محسوب العواقب قاد أصحابه إلى ما لا تحمد عقباه.