فجرت جريدة " الصباح " في عددها لنهاية هذا الأسبوع، قنبلة مدوية، حينما كشفت تفاصيل إحباط نشطاء المجتمع المدني بجماعة عامر السفلية، التابعة ترابيا لإقليم القنيطرة، وأغلبهم من الطلبة وحاملي الشهادات العاطلين عن العمل، وبعض رجال التعليم، محاولة تفويت عقار مساحته 200 هكتار من أراضي الجموع، إلى شخصية نافذة. و اكدت " الصباح "، عطفا على مصادرها الخاصة، ان أم رئيس الدائرة وقائد عامر السفلية فشلا في إقناع الغاضبين، وذوي الحقوق في إتمام هذه الصفقة، رغم تمكنهما أول الأمر من إقناع النواب السلاليين لستة دواوير ( وهي أركابي أولاد لحسن، أركابي أولاد عياد، أركابي جديات، أركابي اولاد بوشيبة، أركابي أولاد كريش، وأركابي لحمادنة) ، عبر انتزاع موافقتهم المبدئية، في 26 يناير الماضي، قبل ان تقلب فيدرالية جمعيات عامر السفلية للمجتمع المدني، الطاولة عليهما، و تقدم ثلاثة أيام عقب ذلك، تعرضا رسميا لدى قائد المنطقة، الذي برر دفاعه عن تفويت هذا المشروع، رفقة رئيس الدائرة، بتلقيه تعليمات من الرباط، وأن الشخصية التي تبحث بكل الوسائل من أجل تحويل تلك الهكتارات إلى مقالع رملية، تحت غطاء تشطيب الأراضي غير الصالحة للفلاحة، لها نفوذ قوي في الرباط، وكلمتها " مسموعة " وهو ما رفضه ذوو الحقوق رفضا مطلقا معلنين تشبتهم بأرضهم الخصبة.