تغير المناخ أدى لنزوح ملايين الأشخاص حول العالم وفقا لتقرير أممي    انخفاض طلبات الإذن بزواج القاصر خلال سنة 2024 وفقا لتقرير المجلس الأعلى للسلطة القضائية    مباحثات تجمع العلمي ونياغ في الرباط    أخنوش: تنمية الصحراء المغربية تجسد السيادة وترسخ الإنصاف المجالي    "أسود الأطلس" يتمرنون في المعمورة    الأحزاب السياسية تشيد بالمقاربة التشاركية للملك محمد السادس من أجل تفصيل وتحيين مبادرة الحكم الذاتي    رفض البوليساريو الانخراط بالمسار السياسي يعمق عزلة الطرح الانفصالي    تنصيب عمر حنيش عميداً جديدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط    الرايس حسن أرسموك يشارك أفراد الجالية أفراح الاحتفال بالذكرى 50 للمسيرة الخضراء    أخنوش يستعرض أمام البرلمان الطفرة المهمة في البنية التحتية الجامعية في الصحراء المغربية    أخنوش: الحكومة تواصل تنزيل المشروع الاستراتيجي ميناء الداخلة الأطلسي حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 42 في المائة    إطلاق سراح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وإخضاعه للمراقبة القضائية    تداولات بورصة البيضاء تنتهي "سلبية"    المعارضة تقدم عشرات التعديلات على مشروع قانون المالية والأغلبية تكتفي ب23 تعديلا    رسميا.. منتخب المغرب للناشئين يبلغ دور ال32 من كأس العالم    ندوة حول «التراث المادي واللامادي المغربي الأندلسي في تطوان»    مصرع شخص جراء حادثة سير بين طنجة وتطوان    أمن طنجة يُحقق في قضية دفن رضيع قرب مجمع سكني    نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية تترأس تنصيب عامل إقليم الجديدة    كرة أمم إفريقيا 2025.. لمسة مغربية خالصة    "حماية المستهلك" تطالب بضمان حقوق المرضى وشفافية سوق الأدوية    المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يضمن التأهل إلى الدور الموالي بالمونديال    انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام أوغندا بملعب طنجة الكبير    المجلس الأعلى للسلطة القضائية اتخذ سنة 2024 إجراءات مؤسسية هامة لتعزيز قدرته على تتبع الأداء (تقرير)    لجنة الإشراف على عمليات انتخاب أعضاء المجلس الإداري للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تحدد تاريخ ومراكز التصويت    "الإسلام وما بعد الحداثة.. تفكيك القطيعة واستئناف البناء" إصدار جديد للمفكر محمد بشاري    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 69 ألفا و179    تقرير: احتجاجات "جيل زد" لا تهدد الاستقرار السياسي ومشاريع المونديال قد تشكل خطرا على المالية العامة    تدهور خطير يهدد التعليم الجامعي بورزازات والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر    تلاميذ ثانوية الرواضي يحتجون ضد تدهور الأوضاع داخل المؤسسة والداخلية    ليلى علوي تخطف الأنظار بالقفطان المغربي في المهرجان الدولي للمؤلف بالرباط    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    ألمانيا تطالب الجزائر بالعفو عن صنصال    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    82 فيلما من 31 دولة في الدورة ال22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    200 قتيل بمواجهات دامية في نيجيريا    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحقيق:مستشفى "مولاي يوسف" للأمراض الصدرية بالرباط بين تقارير داخلية تفضح المستور وواقع متردي يبعث على الإشمئزاز
نشر في أخبارنا يوم 14 - 07 - 2018

الفساد الذي ينخر الإدارات المغربية هو العائق الكبير أمام التنمية المنشودة وأمام التوفر على نموذج تنموي يقر الجميع ملكا وأحزاب على انه فاشل وليس في مستوى ما كان يطمح الى تحقيقه المغرب خلال هذه السنوات الأخيرة، فساد يعرقل مسار إصلاح بدأه الملك وتحفظت بعض النخب عن الانخراط فيه .
في هذا التحقيق ، الذي نتشره في بيان اليوم عبر 11 جزء ، نكشف عن ما يقارب 400 إختلال همت عملية تدبير 11 مؤسسة صحية بالرباط القلب النابض للمملكة ( مديرية المستشفى الجامعي ابن سيناء، مستشفى ابن سيناء، مستشفى الأطفال بالرباط، مصلحة الولادة السويسي، مستشفى الاختصاصات بالرباط، المعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله، مركز التشخيص وعلاج الأسنان، المركز الوطني للصحة الإنجابية، مستشفى مولاي يوسف، مستشفى الرازي بسلا ومستشفى العياشي)، وهي كلها مؤسسات تابعة للمستشفى الجامعي ابن سيناء ، أحد أكبر المستشفيات الجامعية بالمغرب وذلك بالاعتماد على تقرير داخلي، تنفرد الجريدة بنشر تفاصيله ، والذي أنجزه مكتب دراسات بناء على صفقة رقم 205/2016 في إطار ميزانية 2015.
نكشف عبر هذه السلسلة من التحقيقات عن حجم ما تعانيه مؤسساتنا الصحية من غياب للشفافية في تدبير الشأن العام وانعدام أبسط ظروف العمل بإداراتنا ، وهو ما يجعل المغرب بعيدا عن التقدم المنشود ، وإن كنا اليوم نتبجح أننا حققنا طفرة نوعية في عدة مجالات إلا أنه ما يزال الفساد ينخر منظومة تدبير شؤون عدة قطاعات من بينها الصحة التي تشكل واحدة من القضايا الإستراتيجية المستوجبة لمزيد من الجهود.
تركيبة مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية
يتكون مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية ،التابع لمديرية المستشفى الجامعي ابن سيناء ، من 5 مصالح إدارية و3 مصالح إستشفائية ( مصلحة الأمراض الصدرية، مصلحة أمراض السل ومصلحة الاستعجالات ) بالإضافة إلى مختبر وحيد ووحدتين للفحص وتصل طاقته الاستيعابية سنة 2014 الى 179 سرير 136 منها مخصصة لمرضى السل و43 منها للأمراض الصدرية.
تخضع مديرية المستشفى الجامعي ابن سيناء المسؤولة على تدبير صحة المواطنين بالعاصمة الرباط ، لاستقلالية مالية عبر مجلس إداري يرأسه رئيس الحكومة او وزير الصحة كسلطة وصية على القطاع ، ويشرف على تنفيذ توجهات المجلس الإداري مجلس تدبيري تم خلقه طبقا للمادة 05 من القانون 37-80 ويتضمن في تشكيلته اللجان الصحية الاستشارية، الهيئة الاستشارية والتتبع، اللجان المشتركة ولجان الاختصاصات فيما تتكون هيكلة أكبر مؤسسة صحية بالمغرب من كتابة عامة، و6 مديريات وهن مديرية الموارد البشرية والتكوين، الشؤون المالية، المشتريات واللوجيستيك، الشؤون الصحية والاستراتيجية، الرعاية التمريضية، الهندسة والصيانة .
تقرير يكشف عورات و اختلالات تدبير عشوائي
كشف تقرير داخلي عن وجود خروقات أجملها في جدول متضمن لطبيعة المشاكل والاختلالات، تأثيرها على تدبير المؤسسات المعنية، التوصيات والمدد الزمنية التي يجب علاجها وتدارك الأخطاء والاختلالات ويضم الجدول إشكالات على عدد من المستويات تتراوح بين الإجراءات الإدارية المعمول بها ، تدبير الصفقات ،تدبير اوامر الشراء، منظومة الموارد البشرية والاستخلاص، طبيعة الإجراءات المسطرية ، التكوين المستمر وغيرها.
تراجع عدد المرضى نزلاء المستشفى بنسبة تفوق 20 بالمائة
في الوقت كان يجب ان يتزياد عدد المرضى نزلاء المستشفى نظرا للتطور الديمغرافي الكبير التي يشهده المجتمع المغربي خصوصا على مستوى المند والحواضر الكبرى الا مستشفى مولاي يوسف للامراض الصدري سجل نسبا غير مفهومة حيث انه بالرجوع الى نسبة المرتفقين الذين استفادوا من خدمات ( الفحص بالأشعة، الترويض الطبي ...) فانها شهدت تراجعا مقدر في 1،41 % فيما تراجع عدد المرضى نزلاء المستشفى بنسبة 22،25 % وسجل نقص في عدد الفحوصات الطبية المنجزة بنسبة 14 بالمائة.
هذه النسب والارقام جعلت معاملات المؤسسة ومداخيلها تستقر في حوالي 6 مليون درهم مقسمة الى مداخيل ذاتية بلغت ما يفوق 5 مليون درهم وموارد يجب استردادها من مؤسسات التأمين الصحي بلغت ما يفوق مليون درهم ، بحيث ازدادت هذه الموارد بنسبة 5،82 % مقارنة مع سنة 2014 التي سجلت تحصيل مبلغ 4.760 مليون درهم .
ومن الاسباب هذا التخبط في التسيير والعشوائية في التدبير انه رغم اعتماد مديرية المستشفى الجامعي ابن سيناء لدليل فوترة خاص بها منذ سنة 2013، وذلك طبقا لمقتضيات القانون الداخلي للمركز التي تم إصداره سنة 1992، إلا أن الوثائق التي حصلنا عليها تكشف عن عدم اعتماد هذا الدليل من طرف مكتب الاستقبال والفوترة بمستشفى مولاي يوسف التابع لذات المديرية سنة 2015 وهو ما تسبب في غياب تقسيم واضح للمهام والمسؤوليات لمختلف المتدخلين.
مصلحة المستعجلات تتخبط في فوضى انعدام نظام تدبير شفاف
لا تتوفر مصلحة المستعجلات بمستشفى مولاي يوسف على تدبير ممركز لنظام العمليات الاستشفائية وهو ما يؤثر بالسلب على عملية فوترة الخدمات المقدمة عبر فتح المجال أمام إمكانية وقوع أخطاء بالفاتورات فيما لا تتم مراقبة المرضى من طرف مكتب الاستقبال والفوترة الذي يتوصل بشكل مباشر بالفاتورات من الممرضين الرئيسيين عند انتهاء مدة استشفاء المرضى وهو ما يؤدي الى عدم ضبط عملية الفوترة الشيء الذي يستحيل معه معرفة رقم معاملات المؤسسة وبالتالي الضرب في كل التوقعات المالية المعتمدة .
وفي ظل غياب نظام معلوماتي يربط بين مكتب الاستقبال بمصلحة المستعجلات ومع غياب تطابق منهجي بين سجلات الخدمات الصحية المقدمة والفواتير المنجزة تصبح الفوضى هي عنوان تدبير المؤسسة .
17 بالمئة فقط هي نسبة الموارد المنفذة بميزانية الاستثمار التقديرية
المداخيل التي يستوجب على المستشفى استخلاصها برسم 2015 وصلت 769 ألف درهم موزعة بين 524 ألف درهم بذمة أشخاص عاديين، 233 ألف درهم بذمة الصندوق الوطني الاحتياط الاجتماعي (الكنوبس) 5 آلاف درهم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و8 آلاف درهم لفائدة مؤسسات أخرى خاصة.
بلغت مداخيل موارد ميزانية الاستثمار الخاصة بمستشفى مولاي يوسف بالرباط، برسم سنة 2015، ما مجموعه 310 ألف درهم من أصل مجموع تقديري يبلغ مليون و857 ألف درهم بما نسبته 17 بالمائة من تنفيذ المعدل التقديري، بحيث لم تتمكن ادارة المستشفى من تحصيل ما مجموعه مليون و 547 ألف درهم ما ساهم في انخفاض نسبة الالتزامات المالية للمستشفى فيما يتعلق باقتناء المعدات التقنية والمكتبية الى 55 بالمائة بما مجموعه 271 ألف درهم .
عمليات مالية تمت بسنة 2014 واحتسبت بسنة 2015
كشفت وثائق مالية وتقارير داخلية ان لجان افتحاص عندما شرعت في عملية التوفيق بين تواريخ إخراج المرضى من المستشفى والتواريخ المثبتة بالفواتير طيلة سنة 2015 ثبت أن هذه الفواتير لم يتم إنجازها أثناء لحظة خروج المرضى من المستشفى وفي كثير من الحالات تصل المدة الفاصلة بين تاريخ الخروج وتاريخ استصدار الفاتورة ما يفوق شهر ، ما يخل بتدبير نظام الموارد ، ليس هذا فقط بل إن حتى في الحالات التي تم فيها احترام التاريخ تم استصدار فاتورة عدد من الخدمات بسنة 2015 عوض 2014 هو الشيء الذي انعكس سلبا على إجمالي مبلغ تعويض الإيراد وتسبب بالمبالغة في تقدير إجمالي رقم المعاملات . بحيث انه فقط بالنسبة ل 5 فاتورات يبلغ رقم معاملاتها ما يقارب 58 أف درهم ناهيك عن باقي الفاتورات.
- 1292 / pno , N° de facture 1371 (3850 dh)
- 1372 / pno , N° de facture 1198 (12250 dh)
- 1330 / pno , N° de facture 1305 (19950 dh)
- 1369 / pno , N° de facture 1307 (12740dh)
- 1420/ pno , N° de facture 1306 (8950dh)
فواتير لا تحمل توقيع الطبيب المعالج وأخرى لا تحترم معايير تدبير المالية العمومية
يؤكد تقرير التدقيق ان بعض الفواتير لا تظم توقيع الطبيب المعالج الشيء الذي يتسبب في الوقوع بعدد من الأخطاء الجسيمة وأيضا في عدم استكمال مسطرة الفوترة ونبه المدققون الى أن إدارة مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية لم تمنحهم معلومات عن طبيعة عدد من العمليات المالية خصوصا التي تحمل ارقام 20697 ، 12671 و 25906 .

- 1330 / pno , N° de facture 1305
- 1420/ pno , N° de facture 1306
- 791 / F2 , N° de facture 24249
- 737 / pno , N° de facture 1370

لائحة الفواتير التي لا تحمل طبيعة التحاليل الطبية المنجزة
- 1423 pno N° de facture 25935
-1029 pb N° de facture 7026
-789 pno N° de facture 14344
- 817 f2 N° de facture 12530
- 543/pno N° de facture 15964
- 923/f2 N° de facture 10063
- 852/f2 N° de facture 21378
لائحة الفواتير التي لا تحمل نوعية الغرفة المستقبلة للمرضى
- 543/pno N° de facture 15964
- 923/f2 N° de facture 10063
- 998/pne N° de facture 15964
- 412/ pne N° de facture 4422
مخزونات أدوية المستشفى معرضة للتلف بفعل انعدام التأمين
غياب مسطرة تتبع انخفاض المخزون، وعدم اقدام المسؤولين على المستشفى بالجرد المادي للأصول رغم أن رئيس المصلحة يقدم كل سنة على مراسلة مديرية المستشفى الجامعي صاحبة الاختصاص لضبط هذه العملية وانعدام التأمين على مخزونات من طرف شركة مختصة وعلى عدد من ممتلكات المستشفى التي لا تتوفر على الرموز الخاصة بها وبعضها ممحي بفعل انعدام الصيامة يؤكد بالملموس السياسة التدبيرية الفاشلة للمسؤولين على المستشفقى ويستجوب فتح تحقيق عاجل واحالة المسؤولين على المحاكمة تطبيقا لمبدا ربط المسؤولية بالمحاسبية.
وثئاق اخرى حصلنا عليها تفيد ان وحدة الصيدلة لا تتوفر على منطقة للحجر الصحي منصوص عليها لتخزين الأدوية إضافة الى أن المكان المخصص لتخزين الأدوية غير لائق والغريب أن هذه الوحدة لا تقدم على مراقبة ظروف تخزين الأدوية التي تتوفر على تأمين ناهيك عن عدم احترام مقتضيات دورية رقم 16 لوزير الصحة بخصوص تتبع استهلاك واستعمال الأدوية وعدم توفر الصيدلية على نظام تدبيري يمكن من تأمين مخزون الأدوية .
منظومة الموارد البشرية بالمستشفى ينخرها الفساد
كيف يمكن الارتقاء بتدبير مؤسسة من مؤسسات الدولة وهي تعتمد نظام الاكسيل والوورد في عصر التكنولوجيا المتطورة عوض نظام معلوماتي يربط مصالح مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بمديرية المركز الاستشفائي ابن سيناء ، وثائق ومستندات كشفت لنا ان عشرات ملفات العاملين بالمستشفى لا تتضمن وثائق تم إقرار الزاميتها حسب المساطير المعمول بها من قبيل الزامية توقيع الخازن، والتوفر على تقرير الخبرة، وعلى الخبرة الطبية وغيرها وهو ما تبين ارقام هذه القرارات والملفات اسفله:
- قرار التوظيف الصادر 21 دجنبر 2015 رقم التسلسلي 1760614
- قرار التوظيف الصادر 03 غشت 2015 رقم التسلسلي 1515520
- قرار التوظيف الصادر 27 غشت2015 رقم التسلسلي 1660144
- قرار التوظيف الصادر 01 أكتوبر 2015 رقم التسلسلي 1246949
- قرار التوظيف الصادر 31 دجنبر 2014 رقم التسلسلي 1730469
-قرار التوظيف الصادر 05 شتنبر 2014 رقم التسلسلي 201501
-قرار التوظيف الصادر 31 مارس 2014 رقم التسلسلي 1560665
-قرار التوظيف الصادر 28 يناير 2014 رقم التسلسلي 1606669
-قرار التوظيف الصادر 05 دجنبر 2014 رقم التسلسلي 1730530
-قرار التوظيف الصادر 28 دجنبر 2015 رقم التسلسلي NR
النماذج التي تعملها إدارة المستشفى في تدبير الحضور اليومي للموظفين الى مقرات العمل تفتقد إلى تطبيق المساطير المعمول بها كانعدام ما يبرر غيابات الموظفين من قبيل ( العطل الإدارية والعطل الخاصة وغيرها) وعدم ضبط أوقات الوصول الى العمل اضف الى ذلك الى أن سجلات الغياب بذريعة المرض وأخرى غير مرقمة وغير منظمة وهو ما يؤكد الفساد المستشري داخل منظومة الماورد البشرية .
لائحة الصفقات التي وقعت بها اختلالات

- صفقة رقم 01 /2015 المخصصة للحراسة
صفقة رقم 55 /2015
صفقة رقم 135 /2015
صفقة رقم 137 /2015
صفقة رقم 131 / 2014
صفقة رقم 96 /2014
صفقة رقم 193 /2015
صفقة رقم 192 /2015
صفقة رقم 72 /2014
صفقة رقم 37 /2015
صفقة رقم 56 /2014
صفقة رقم 191 /2015
صفقة رقم 52 /2014
صفقة رقم 176 /2015
صفقة رقم 184 /2015
صفقة رقم 120 /2014
صفقة رقم 67 /2014
تدبير غير سليم لمخزون الدم مما يؤثر على نظام الفوترة
وحدة الاستخلاص لا تشتغل وفق معايير واضحة ، وصولات الأداء تتم كتابتها عن طريق اليد بدون نظام معلوماتي يؤمن العملية، فمثلا التقرير نبه الى أن المستشفى لا يتوفر على تطبيق معلوماتي مرتبط بمصلحة الفوترة يمكن من تدبير مخزون الدم ويوضح طبيعة الكميات المستعملة من الدم والغريب أن المستشفى لا يعتمد منهجية إدارة واضحة في طلب استعانة واستعمال الدم، مما ينتج عن ذلك عدم معرفة طبيعة المخزونات المباعة وبالتالي ضياع موارد مهمة من شأنها تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين وفي بعض الأحيان التلاعب والمضاربة بأرواح المواطنين الأبرياء والتجارة في الم . ومن غرائب تقرير التدقيق أنه يتم نقل الموارد المالية للمستشفى عبر سيارات غير مؤمنة ناهيك عن كون تدبير التجهيزات البيو-طبية لم يتم عبر تطبيق يضمن تتبع مدد الضمانات وعقود الصيانة .
تجاهل تطبيق عدد من الاتفاقيات والعقود المبرمة وانعدام تنزيل سليم لنظام راميد
عمدت إدارة المستشفى الجامعي ابن سيناء سنة 2006 إلى توقيع عقد اتفاقية مع شركة "وافا اسيرونص" التابعة لمجموعة التجاري وافا بونك بخصوص منتوج يحمل اسم CHIFAAASSASSI يهدف إلى استفادة المؤمنين من نظام للتغطية شامل ، هذه الاتفاقية بحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة ، حددت سقف الأداء في مبلغ 290 درهم كيفما كان مبلغ العمليات الاستشفائية لكن بالرجوع الى المعطيات والتفاصيل والوثائق يتاكد أنه لا يوجد ولو ملفا واحدا تمت تسوية وضعيته منذ توقيع عقد الاتفاقية في الفترة الممتدة ما بين 2006 و 2015 .
فيما يتعلق بتدبير راميد فإن مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية لا تطبق مقتضيات مرسوم وزاري يحدد طريقة نظام النظام خصوصا المتعلقة بعمليات الفوترة والاستخلاص.
استعمال سيارات الإسعاف في نقل الأموال وخروقات في التسيير المالي
كشف وثائق ومعطيات عن أن مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية يستعمل سيارات الإسعاف لنقل أموال المؤسسة بدون اعتماد ناقلات اموال مؤمنة ، وأكدت ذات المصادر أن الوضعية اليومية للتشاخيص الطبية لا يتم ضبطها بطريقة اتوماتيكية مما يؤدي إلى المبالغة في الأرقام المالية وعدم تحديد طبيعة المعاجلين والوقوع في أخطاء لحظة إنجاز الفواتير بل إن البيانات المالية لا يتم توقيعها من طرف الممرض الرئيس والطبيب المعالج ناهيك عن كون السجلات الاستشفائية لا تتضمن طبيعة الفئة موضوع التشخيص.
وثائق المستشفى بينت بشكل واضح تأثير غياب تطبيق معلوماتي على عملية تدبير مالية المستشفى بحيث أن الإدارة تعتمد على دفاتر مكتوبة خاصة بالصندوق والتي يتم إنجازها باليد وهوما أدى الى وقوع عدد من اخطاء لحظة ادخال وتثبيث المعطيات والمعلومات.
*صحافي حر (فريلانس)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.