"زيان" يفجر قضية تلاعبات واختلاسات كبرى في عملية مراقبة أضاحي العيد

أشار تقرير صادر عن لجنة محاربة الفساد التابعة للحزب المغربي الحر، الذي يترأسه النقيب محمد زيان، الى وجود ما سمتها ب"تلاعبات واختلاسات كبيرة في الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة من أجل ضمان سلامة القطيع الذي سيعرض في عيد الأضحى".
وأوضح التقرير الذي توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أن "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية onssa، قام بشراء ستة ملايين قرط (boucle) بمبلغ 24 مليون درهم، وتحويل مبلغ قدره 12 مليون درهم لتشخيص الضيعات الفلاحية وقطيع الأغنام حسب نقط تواجد الكْسَابَة وتكوين اليد العالمة التي ستسهر على تثبيت هذه الأقراط في آذان رؤوس الأغنام التي ستباع خلال عيد الأضحى الذي لا تفصلنا عنه سوى بِضع أسابيع".
وأضاف تقرير اللجنة أنه من أجل "تبرير هذه المصاريف تقوم الجهات المذكورة بحملة توعية للدفع بالمستهلكين إلى اقتناء البهائم المشخصة، علما أن رؤوس الأغنام والماعز يفوق عددها في المغرب 25 مليون رأس، يُذبح منها سنويا بمناسبة عيد الأضحى 9 ملايين رأس".
ووفق ذات المصدر فإن "ثمن القرط الواحد الذي لا يمكن أن يتجاوز نصف درهم، سجل في ميزانية الفيدرالية البيومهنية ب4 دراهم، فيما كلفت عملية تثبيتها (الأقراط) ما مجموعه 12 مليون درهم، مما يعني أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قام بتحويل 36 مليون درهم إلى حساب الفيدرالية، يعلم الله من استفاد منها، في حين أن العملية برمتها لا يمكن أن تفوق 10 ملايين درهم" ، يوضح المصدر.
وتابع التقرير أن " وزارة الفلاحة وقعت مؤخرا، اتفاقية شراكة مع الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، إلا أن الغريب في الأمر أن رئيس هذه الفيدرالية هو نفسه الشخص الذي كان يحَوِّل سنويا ملايين الدراهم إلى حساب نائبه الأول بإقليم بن سليمان".
هذا، وقد قرر المكتب السياسي للحزب وضع ملف كامل بما ذكر سابقا، من وثائق وحجج اعتبرها دامغة ، بمكتب كل من: السيد رئيس الحكومة، والسيد وزير العدل والحريات، والسيد رئيس النيابة العامة المفتشية العامة لوزارة الداخلية .