وجد عدد من المشاهير المغاربة أنفسهم وسط غضب شعبي عارم عقب تفجر فضيحة النصب التي أقدمت عليها مجموعة باب دارنا العقارية الذي يوجد مالكها وكبار مديريها رهن الاعتقال حاليا. الفنانون المغضوب عليهم كانوا قد شاركوا خلال الأشهر الأخيرة في الترويج للمشاريع الوهمية التي نصبت بها الشركة على ضحاياها، وذلك من خلال تصوير وصلات إشهارية شجعت المئات من المواطنين على وضع ثقتهم في الشركة رغم أن كل المشاريع كانت مجرد تصاميم على الورق فقط. ومن بين الفنانين الذين وجدوا أنفسهم فجأة في قلب العاصفة هناك المطرب زكريا الغافولي، الذي أدى وصلة إشهارية خلال رمضان الماضي لصالح الشركة، حيث حصل مقابلها على 30 مليون سنتيم، يبدو أنها دفعت له من الأموال التي تم تحصيلها من الضحايا الذين يفوق عددهم 1500 شخص. كما كان الكوميدي الخياري وسكينة درابيل قد شاركا في وصلة إشهارية أخرى لفائدة الشركة، ونالوا منها نصيبهم دون أن يتبينوا ما إن كان الأمر يتعلق بالفعل بمنتجات حقيقية أم أن الأمر فيه "إن". وذهب عدد من علماء الدين إلى اعتبار أن الأقوال التي يدلي بها شخص خلال تقديمه لإشهار عن منتج معين بمثابة الشهادة التي سيساءل عنها أمام الله، وبالتالي وجب عليه التأكد من المعطيات المقدمة له وإلا سيكون حكمه كحكم من أدلى بشهادة الزور تماما.