شهدت مدينة الجديدة، في الساعات الماضية،حوالي حادثة سير وصفت بالخطيرة، بين "سبت الدويب" و"أحفير". وتعود فصول الحادث، عندما كانت حافلة النقل الحضري العاملة بالخط رقم 19 الرابط بين سبت الدويب وأحفير متوقفة بالمحطة المعروفة ب " لوطيل " بصدد نقل المرتفقين ، اصطدمت بها بقوة من الخلف شاحنة محملة بمواد بلاستيكية . وحسب شهود عيان، فسائق الشاحنة صدم الحافلة بنفس السرعة الكبيرة التي كان يسير بها دون أن ينتبه للحافلة المتوقفة بسبب الضباب الكثيف الذي كان يغطي المنطقة. وأدت سرعة الارتطام إلى دفع الحافلة إلى الأمام لمسافة تناهز ال50 مترا، قبل أن تهوي في منحدر مجاور، ولولا الالطاف الإلهية التي جعلت عمودا كهربائيا في مسارها أوقف انحدارها بأعجوبة لكانت الحصيلة ثقيلة جدا ، وأعقب ذلك انقلاب الشاحنة المثقلة بحمولتها والسرعة المفرطة التي كانت تسير بها في نفس المنحدر . وبلغت حصيلة الإصابات حوالي 17 راكبا أصيبوا بجروح وكدمات متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى سائق الحافلة وذلك حسب المعطيات الأولية المتوصل بها . الحادث يثير مرة أخرى مسألة السرعة المفرطة والتهور في السياقة خصوصا على الطرق القروية وبين المدن . حادث اليوم الذي تسبب في إصابات خطيرة في صفوف ركاب النقل الحضري، وخسائر كبيرة في حافلة النقل الحضري العمومي التابعة لشركة "ايكينوكس"، المفوض لها تدبير النقل الحضري العمومي بمدينة الجديدة يدق ناقوس الخطر من جديد لضرورة الانتباه وتوخي الحذر أثناء السياقة والنداء موجه بصفة خاصة لسائقي الشاحنات على الطرقات . و حضر رجال الاسعاف لنقل المصابين صوب المستشفى الاقليمي لتلقي الاسعافات والتدخلات الطبية اللازمة ، كما حضرت أيضا عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان للقيام بالمتعين، حيث تأكد انعدام مسؤولية سائق الحافلة الذي كان متوقفة على حافة الطريق والمسؤولية الكاملة لسائق الشاحنة بسبب السرعة والتهور في السياقة .
