أكد عمر اربيب، الناشط الحقوقي المعروف لأخبارنا المغربية أن سلطات مدينة مليلية المحتلة تحرم العشرات من الأطفال المغاربة من حقهم الانساني في التعليم، رغم قرار محامي الشعب باسبانيا القاضي بتمتيعهم بهذا الحق. الناشط الحقوقي وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وصف الإجراء بالإنتهاك الصريح للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة اتفاقية حقوق الطفل وتلك المتعلقة بحقوق المهاجرين، ورغم الحركة الاحتجاجية الدائمة من طرف منظمات ومواطنات و مواطنين إسبان تطالب بتمتيع هؤلاء الأطفال بحقهم المشروع في التعليم. وللإشارة فعشرات الاطفال المغاربة القاطنين بمليلية ترفض سلطات مليلية التحاقهم بمدارسها بدعوى عدم توفر عوائلهم على بطائق إقامة قانونية، على الرغم وكما أسلفنا من قرار المحامي العام الإسباني بتسجيلهم، و تأكيده بأن لا حق لسلطات مليلية في رفض تمدرسهم. علما أن السلطات ذاتها دأبت في السنين السابقة على الإستجابة لهذا المطلب والسماح لهاته الفئة بالإلتحاق بمقاعد الدراسة. ويخوض المتضررون وأسرهم بشكل يومي تقريبا احتجاجات داخل المدينة. أربيب أضاف قائلا: "نعتبر كل هذا خرقا كبيرا على اعتبار أن حق التمدرس لا يجب ربطه بمثل هذه الاشتراطات وهو مضمون في الاتفاقيات وحتى في القانون الاسباني. فداخل اسبانيا مثلا يتم تسجيل اطفال المهاجرين المغاربة بالرغم من كونهم لا يتوفرون على بطائق اقامة، اما مليلية فلا يحترم هذا الامر..." وضع يتطلب حتما تدخل السلطات المغربية حماية لحقوق أبناء مواطنيها، خصوصا وأن قرار حكومة مليلية تفوح منه رائحة الإنتقامية من قرارات سابقة للحكومة المغربية حدت من التهريب ما أضر باقتصاد المدينة بشكل كبير