نشرت صحيفة "لا راثون" الإسبانية، امس السبت (1 ماي)، شهادة لخديجتو محمود محمد الزبير، التي تعرضت للاغتصاب من طرف زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي (73 سنة) والذي دخل إسبانيا مؤخرا بجواز سفر مزور وفي ظروف غامضة. خديجتو كشفت للصحيفة أنها ولدت في يوليوز 1991 بمخيمات تيندوف، ولما بلغت سن السادسة، استفادت من البرنامج الإسباني التضامني "إجازات في سلام" الذي يمنح إقامة صيفية في الجنوب الإسباني "الأندلس" لفائدة الأطفال المحتجزين بتندوف، حيث استضافتها عائلة إسبانية بمدينة "إشبيلية" وعملت على تبنيها، وبعد سنوات عادت خديجتو إلى المخيمات لزيارة أبويها البيولوجيين... وعملت حينها كمترجمة في المهرجانات ومع المنظمات غير الحكومية. وبدعوة من منظمة غير حكومية في عام 2010 ستتجه خديجتو لزيارة إيطاليا، كان عليها أولا إتمام وثائق سفرها من "سفارة" البوليساريو في الجزائر العاصمة، والتي كان على رأسها إبراهيم غالي الفار حينها من إسبانيا، قبل عامين، هربا من العدالة ، حيث طلب منها العودة في حدود الساعة السابعة مساء. وبالفعل عادت ليغتصبها إبراهيم غالي.... تقول خديجتو: " كان عمري 18 سنة فقط، كنت عذراء، اغتصبني ابراهيم غالي، إنه أسوأ شيء يمكن أن يحدث لامرأة في مجتمع شديد المحافظة ". وأضافت الصحيفة نقلا عن خديجتو: "نقلها أحد الأصدقاء إلى طبيب خاص وهي تنزف ومشوشة الذهن تمامًا، بعد تعافيها، تتذكر أخبرت والدتها بذلك، وأوصتها بأن تلزم الصمت حتى لا تقع في مشاكل بل وتزيد من المتاعب... " لكن بمجرد وصولها إلى إسبانيا، مع عائلتها المضيفة في إشبيلية، تم تشجيع خديجتو على السعي لتحقيق العدالة، لذلك اتصلت بمحام في عام 2013، وقدمت شكوى جنائية إلى المحكمة الوطنية الإسبانية العليا.. وكان القضاء الإسباني قد رفض الشكوى في عام 2018، على اعتبار أن الاغتصاب حدث في الجزائر ومرتكبه ليس إسبانيا... لكن الآن الأمور قد تغيرت، فغالي حاليا دخل التراب الإسباني. خديجتو تأمل حاليا أن تفعل شكواها ضد إبراهيم غالي، وتقول: "لدي آمال كبيرة في أن يتم تحقيق العدالة في إسبانيا، البلد الذي تُحترم فيه حقوق الإنسان"، مضيفة أن "هذا هو الوقت المناسب للسلطات الإسبانية لاعتقاله، أو على الأقل عدم السماح له بمغادرة البلاد في انتظار التحقيق في الشكاوى المتعلقة به أمام المحاكم، لأنني لست الوحيدة".
ونشرت خديجتو محمود مؤخرا فيديو على "يوتيوب" بعد تفجر فضيحة دخول غالي لاسبانيا، علما أنها نشرت فيديو مماثل على "تويتر" وبوجه مكشوف في شهر فبراير 2019.