افتتاح معرض جماعي بالرباط دعما للشعب الفلسطيني

افتتح اليوم الخميس بالرباط معرض لفنانين مغاربة بعنوان "قطاف الأهلة"، تحضيرا لمزاد علني سينظم يوم 29 نونبر المقبل لفائدة بيت مال القدس الشريف.
وينظم المزاد العلني بمبادرة من النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين ودار "مزاد وفن" بطنجة، وبشراكة مع وكالة بيت مال القدس الشريف، بموجب بروتوكول تعاون يحدد واجبات الأطراف والتزاماتها.
وتحضيرا لهذا المزاد، يمكن للمهتمين والراغبين في اقتناء اللوحات، أفرادا ومؤسسات، معاينة هذه اللوحات في المعرض المقام بمقر الوكالة.
وحسب رئيس النقابة المغربية محمد منصوري ، استجاب أزيد من مائة فنان وفنانة لهذه المبادرة التضامنية، التي تجسد التزام الفنانين المغاربة بتعزيز قيم السلام والتعايش التي ترمز إليها مدينة القدس. وعلى هامش هذا المعرض، أقيم حفل تكريم على شرف الفنانين التشكيليين لانخراطهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأعرب سفير فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، في كلمة خلال هذا الحفل، عن شكره للفنانين المغاربة على دعمهم للشعب الفلسطيني، لاسيما من خلال تنظيم هذا المزاد العلني.
وأشار الشوبكي إلى أن هذه المبادرة تشكل تعبئة ذات مغزى رمزي قوي للدفاع عن الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس في مواجهة الاحتلال.
وشدد على أن "الفن يشكل وسيلة للتعبير والنضال من أجل دعم القضايا النبيلة وحفظ على السلام" ، مشيدا بالفنانين المغاربة المتطوعين على تعبئتهم ضد التمييز والظلم الذي يعيشه المواطنون الفلسطينيون.
كما أعرب السفير عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، على دعمه المستمر والثابت للقضية الفلسطينية والحفاظ على التراث المقدس والتاريخي والثقافي لمدينة القدس المقدسة.
من جانبه، قال محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف ، أن المعرض الافتتاحي للمزاد العلني يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مبرزا العناية الخاصة التي يوليها جلالته للقضية الفلسطينية ولحفظ السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن جلالة الملك يؤكد على المكانة الخاصة للمدينة المقدسة، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وأرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي. ونوه السيد الشرقاوي بالفنانين المغاربة على انخراطهم المسؤول وتطوعهم من أجل هذه القضية ، معربا عن شكره للمواطنين المغاربة على دعمهم القيم لمبادرات الوكالة بما يزيد عن 86 في المائة من مساهمات الدول.