في تعقيب له على قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صادق أمس الجمعة، على قرار يقضي بتمديد عمل بعثة "المينورسو" بالصحراء المغربية لمدة سنة، أكد "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، أن: "الدهاء المغربي أفشل الرعونة الجزائرية"، مشيرا إلى أن: "معركة مجلس الأمن لم تكن تدور حول التمديد لبعثة المينورسو من عدمه، ولا حول شكل ومضمون الحل السياسي، بل كانت حول الكركرات". وتفاعل "مصطفى سلمى" مع القرار سالف الذكر، عبر تدوينة نشرها أمس عبر حسابه الفيسبوكي، أكد من خلالها أن: " المغرب انتصر مرة أخرى في معركة الكركرات، وكان نصرا متوقعا منذ أخر قبوله لمبعوث جديد"، مشيرا إلى أن المغرب تمسك بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، حتى اكتمل صعود خصومه قمة جبل التصعيد. وتابع ذات المتحدث تدوينته قائلا: "بأيام قليلة قبل بدء مناقشات ملف نزاع الصحراء على مستوى مجلس الأمن، ولم يترك فسحة للنقاش، غير أن تعود العملية السياسية من جديد، مهما كانت الوقائع على الأرض"، مشيرا إلى أن ما حصل: "وضع خصوم المغرب في حرج شديد"، قبل أن يؤكد أن: "رفض العودة للعملية السياسية سيجعلهم (الجزائر) في تعارض وتضاد مع وجهة النظر الغالبة على مستوى المجتمع الدولي، خاصة وأنهم أصحاب المصلحة الأكبر في التوصل الى تسوية". وشدد "مصطفى سلمى" أن: "قبول الجزائر العودة للعملية السياسية دون تراجع المغرب عن خطوته التي قام بها في الكركرات في ال 13 نوفمبر أو الاشارة إليها في قرار مجلس الامن على أنها خرق للاتفاق العسكري رقم واحد، تفرض عليهم اعتبار الوضع الجديد في الكركرات أمر واقع، عليهم التعايش والتطبيع معه، و لن يطرح مجددا كعقبة في وجه التسوية السياسية". كما أكد "القيادي السابق" بجبهة البوليساريو أن: "المغرب به الخطوة الموفقة، يكون قد حصن مكسبه في الكركرات ثم عاد لمناقشة العملية السياسية حسب قواعده كما جرت العادة، وقد أصبح ميدانيا في أريحية تامة من الابتزاز"، موضحا أن: "الكرة الآن في مرمى الجزائر و البوليساريو"، حيث تساءل حول ما إن كانا سيقبلان بالخسارة السياسية الجديدة بعد الخسارة الميدانية، أم سيستمران في التصعيد الذي سيضعهما في مواجهة مع المجتمع الدولي بعد تعيين مبعوث جديد؟".