يترقب الرأي العام الوطني، اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص لنزاع الصحراء، و المحدد يوم غد الأربعاء، 21 أبريل الجاري، تحت الرئاسة الشهرية لدولة فييتنام. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة، مخصصة لبحث مستجدات الوضع المتعلق بالنزاع في الصحراء.
وفي الوقت الذي يجري فيه المغرب اتصالات مكثفة من خلال فتح قنوات دبلوماسية جديدة حول ملف الصحراء المغربية خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يقوم اللوبي الجزائري، بتحركات مريبة قبيل انعقاد اجتماع مجلس الأمن خاصة بعد رفضه لأسماء المرشحين في منصب المبعوث الخاص للصحراء والذين أبدى المغرب بشأنهم موافقته في إطار تحريك العملية السياسية للملف.
في هذا الإطار، قال محمد بنعمر المحلل السياسي في تصريح ل"الايام24″، أن المغرب وطيلة الفترة الماضية، أبدى مرونة في التعامل مع الأممالمتحدة، مشيرا أن مماطلة الأطراف الأخرى لإطالة الملف باتت مكشوفة للجميع.
وأضاف المتحدث، أن رفض الجزائر والبوليساريو لكل من المرشح لمنصب المبعوث الخاص الجديد بيتري رومان، وزير الخارجية البرتغالي السابق، لويس أمادو، يظهر مدى عدم جدية هذه الأطراف في تحريك العملية السياسية وإيجاد تسوية عادلة للملف وبالتالي حل النزاع المفتعل.
وأضاف بنعمر، أن موقف المغرب وحيثيات الملف، واضحين بالنسبة للأعضاء الدائمين وغير الدائمين داخل المجلس، مشيرا أن لوبيات الجزائر تتحرك على أكثر من صعيد من أجل التشويش على الموقف المغربي الذي أبدى تعاونه مع بعثة المينورسو ولم يخرق اتفاق وقف النار في الوقت الذي انسحبت فيه البوليساريو من هذا الاتفاق بعد تحرير الكركرات من قبل القوات المسلحة الملكية.
وأكد المحلل السياسي، أن ترقب نتائج اجتماع الأمن هو سيد الموقف، حيث ينتظر أن يخرج اجتماع مجلس الأمن بقرار تمديد مهمة بعثة المينورسو لستة أشهر أخرى، بعد الاستماع لإحاطة تتعلق بقضية الصحراء واطلاع أعضاء المجلس على تطورات الوضع الميداني، مع صدور قرارات جديدة قد تحرك الملف سياسيا.