الفهري يعود من نيويورك لتحديد المصير وأوزين يؤكد أن الزاكي بات مطلبا شعبيا

كشفت مصادر متطابقة أن هناك اجتماعات ماراطونية تعقد على مستوى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة أن الرئيس علي الفاسي الفهري، الذي عاد، أول أمس الخميس، إلى المغرب، قادما من العاصمة الأمريكية نيويورك، حيث كان في مهمة مهنية، سيعقد اجتماعات مختلفة مع بعض أعضاء مكتبه المسير، والوفد المرافق للمنتخب الوطني في تانزانيا.

سيجري ذلك قبل أن يجالس المدرب رشيد الطاوسي للحديث عن أسباب الكبوة غير المنتظرة أمام تانزانيا 3/1، ضمن تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأضافت المصادر ذاتها أنه من المتوقع أن يتم النقاش حول التعديلات، التي أجراها الطاوسي على التشكيلة الوطنية.
ولم تؤكد مصادرنا إن كان علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة، سيعقد اجتماعه مع المدرب رشيد الطاوسي، قبل أو بعد ملاقاة محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، الذي لم يخف حزنه، وأسفه الشديد لما حدث في تانزانيا.
وأبرزت المصادر ذاتها، في اتصال مع "المغربية"، أن هناك احتمالا كبيرا أن لا يواصل رشيد الطاوسي مهمته على رأس أسود الأطلس إلى نهاية تصفيات مونديال البرازيل في شتنبر المقبل، وسوف تجرى إقالته، مشيرة إلى أن تغييرات حاسمة ستمس طاقم المنتخب الوطني بصفة عامة ما بعد الجمع العام المقبل للجامعة، المقرر في نهاية أبريل المقبل.
وتعززت تلك المؤشرات على قرب نهاية المدرب رشيد الطاوسي، عندما قال محمد أوزين، المسؤول عن قطاع الرياضة في المغرب، في حوار مع "الواحة الرياضة"، سننشره في ملحق نهاية الأسبوع الجاري، إن "المدرب بادو الزاكي بات مطلبا شعبيا، وأعتقد أنه عندما تمنح الفرصة لأشخاص ولم يتفوقوا في مهمتهم، لا بد من منحها لأشخاص آخرين".
وأضاف "اعتقدنا أن هناك نواة أول لمنتخب شاب، بعدما لاحظنا ذلك في نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، لكن للأسف الشديد، اتضح العكس، بعدما انهزم المنتخب الوطني بصورة مذلة أمام تانزانيا، خاصة أن النتيجة والأداء كانا بعيدين كل البعد عما كان ينتظره الرأي العام المغربي".
واعتبر الوزير محمد أوزين، الذي صرح لوسائل الإعلام أنه من أول المعارضين للسياسة، التي تُدبر بها الأمور في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما أنه لا يعترف بشرعيتها، أن الجمع العام للجامعة في أبريل المقبل، سيكون بدماء جديدة.
وقال أوزين "لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع، لأنه لا بد من إعادة الاستراتيجية العامة لترسيخ أسس الحكامة، وإعادة الرؤية، وتطبيق مخطط جديد وحيوي، وهذا ما سيحدث ما بعد الجمع العام".
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المقررات الوزارية المرتبطة بالقانون الجديد للتربية البدنية والرياضة، التي تسمح للجامعة بعقد جمعها العام، باتت جاهزة في صيغتها الفرنسية، وستترجم إلى العربية قبل الأسبوع المقبل.