وصل رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي صباح اليوم الخميس إلى مكان حادث خروج قطار عن سكته مساء أمس بسانت جاك دي كومبوستيلا شمال غرب إسبانيا، فيما أعلنت غاليسيا حدادا لسبعة أيام على ضحايا هذه المأساة التي تعد من بين الأسوأ في تاريخ البلاد. وتوجه راخوي، الذي ينحدر من هذه المدينة الواقعة في غاليسيا إلى موقع المأساة، وبعدها توجه إلى مستشفى كومبوستيل لعيادة جرحى الحادث الذي خلف بحسب حصيلة مؤقتة جديدة 78 قتيلا ونحو 130 جريحا 20 منهم يوجدون في حالة حرجة، الذي لا يستبعد أن يكون سببه السرعة المفرطة. وقد علق العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول والأمير فيليبي أمير أستورياس أنشطتهما عقب هذا الحادث حدادا على ضحايا هذه الفاجعة، فيما أعلنت حكومة إقليم غاليسيا حدادا رسميا لمدة سبعة أيام. ووقع الحادث في الساعة الثامنة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي عند منعرج يبعد أربع كيلومترات عن مدخل محطة سان جاك دي كومبوستيلا. ونقلت صحيفة (إلباييس) عن سائق القطار قوله "كنت أسير بسرعة 190 كلم في الساعة عند المنعرج الخطير" حيث وقعت الفاجعة. وأعلن متحدث باسم شركة السكك الحديدية (رينفي) عن فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. وأوضح أنه "يتعين علينا أن ننتظر" لمعرفة أسباب وقوع الحادث، مشيرا إلى أن تحليل معطيات العلبة السوداء للقطار ستمكن من تحديد السرعة التي كان يسير بها قبل وقوع هذه المأساة.
