أشاد المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) خوسيه غرازيانو دا سيلفا، بنجاح المغرب في بلوغ الهدف الاول من أهداف الالفية من أجل التنمية ،المتمثل في القضاء على الجوع، ولاسيما بفضل "مخطط المغرب الاخضر الذي أطلقه سنة 2008 ، واصفا هذا الانجاز ب"المميز" . وقال دا سيلفا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال تسليم المغرب جائزة في حفل رسمي اقيم اليوم الاثنين بالمقر الرسمي لمنظمة "الفاو" بروما، تقديرا لجهوده في مكافحة الجوع وسوء التغذية،أن "تنفيذ هذا المخطط يفسر الى حد كبير، نجاح المغرب في نضاله من أجل تقليص سوء التغذية عبر تعزيز دور الفلاحة في التنمية المستدامة بالبلاد ". واعتبر دا سيلفا أن تحقيق هذا الهدف يكتسي أهمية كبيرة على اعتبار أنه تم بلوغه سنتين قبل التاريخ المحدد (2015) معتبرا "أن المغرب يمكنه أن يقدم إسهاما كبيرا لبلدان أخرى بإفريقيا في مجال تطوير الفلاحة ". وبخصوص التعاون جنوب-جنوب الذي ينشده المغرب، سجل دا سيلفا، أن المملكة المغربية شكلت دوما "فاعلا هاما في التعاون جنوب-جنوب بافريقيا" . وأضاف أن "تقاسم التجارب والخبرات المتصلة بمخطط المغرب الاخضر ومخطط هاليوتيس يمثل أهمية كبيرة ويشكل فرصا حقيقية للبلدان التي يمكن أو ترغب في أن تستلهم منها". وبحسب المدير العام لمنظمة "الفاو"، فإن الاتفاق الثلاثي ( المغرب -الفاو-بلدان إفريقية)، يعد أمرا "مجددا" ويروم دعم مشاريع التنمية الفلاحية والامن الغذائي بإفريقيا، مبرزا أن هذا الاتفاق يعد "الاول من نوعه برسم هذا البرنامج للتعاون جنوب-جنوب الذي يتم فيه توظيف أموال الدولة والقطاع الخاص ". وأضاف أن المغرب انخرط دوما في برامج التعاون التقني مع جيرانه الافارقة، معتبرا أن أهمية هذه الخطوة الجديدة تكمن في كون المغرب سيقدم أيضا مكاسب مالية غير متوقعة بالإضافة إلى وضعه رهن إشارة هاته البلدان لخبرته في مجال التنمية الفلاحية ". وتابع في هذا السياق أن دور "الفاو" يتمثل في تسهيل هذه العملية وتقديم الدعم التقني لجميع البلدان المعنية. وبخصوص مشاركته في المعرض السابع للفلاحة بمكناس ،أعرب دا سيلفا عن إعجابه بمستوى ونوعية هاته التظاهرة . وقال بهذا الخصوص "إن هذا المعرض الدولي للزراعة يترسخ مع الوقت كأحد المعارض الرائدة في المجال الزراعي في إفريقيا، وهو الآن أرضية لا محيد عنها للمناقشة والتفكير حول الحلول التي يتعين تقديمها للمشاكل الفلاحية" . كما أشاد بأهمية موضوع معرض هاته السنة، الذي يسلط الضوء على دور الفلاحة الاسرية في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية والتنمية المستدامة سيما وأن 2014 تم إعلانها سنة دولية للفلاحة الاسرية من قبل الاممالمتحدة . وتابع أنه بإبرازها مع اعتماد مخطط المغرب الأخضر، تساهم الفلاحة الصغيرة المدعومة في الغالب من قبل بنية أسرية، بشكل كبير في استئصال المجاعة والفقر وتحسين الامن الغذائي والتغذية وسبل العيش وكذا تدبير الموارد الطبيعية " . يذكر أن جائزة منظمة الاممالمتحدة للزراعة والاغذية تسلمها وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، خلال حفل رسمي ترأسه المدير العام للمنظمة خوسي غرازيانو داسيلفا
