بيجيدي يتهم رئيس المجلس البلدي لتمارة بتوظيف مشروع خدمة لأجندته الانتخابية

بعدما أطلق المجلس البلدي بتمارة مشروع تعبيد بعض شوارع و أزقة المدينة, والذي خصص له غلافا ماليا ناهز70 مليون درهم , تعالت الأصوات مستنكرة ما وصفته بتسييس هذا المشروع و توظيفه خدمة لأجندات سياسية ,في إشارة واضحة لرئيس المجلس البلدي السيد أحمد الملوكي و مجلسه , حيت احتجت جمعيات عدة على الطريقة التي يسير بها هذا المشروع و قالت بأنه يشوبه نوع من الانتقائية و نهج سياسة المفاضلة بين بعض الأحياء السكنية , في هذا الصدد علق المستشار محمد الهواري عن حزب العدالة و التنمية المنتمي للتيار المعارض عبر حسابه الخاص بالفيسبوك على هذه العملية قائلا : " استمرار الاحتقان لدى مجموعة من الأحياء السكنية بتمارة بسبب الإقصاء الممنهج الذي مورس عليهم في ملف تزفيت الطرق حيث حكمت الملف هواجس انتخابية و سياسية وغابت عنه منهجية العدل في التوزيع الجغرافي " .
و أضاف السيد الهواري مستنكرا : " أحياء تم أقصاها بالكامل مثل حي النمسية و حي سكيكينة و النخيلة , و أحياء انعام عليها ... الحملة بالعلالي والاتصالات بالناس مستمرة, والسؤال هو كيف جاكم الزفت انا صوبتو...".
و أقالت جمعيات أخرى أن أحياء الفضيلة و الفردوس تم إقصاءها بشكل غير مقبول من دون أي مبرر, بعدما جعلت في ذيل الأجل مخصص لهذا المشروع .
في ذات السياق و حتى نكون منصفين لكل الأطراف , اتصلنا في " أخبارنا المغربية " بالسيد أحمد الملوكي رئيس المجلس البلدي , و طرحنا عليه كل هذه التساؤلات , و قال مستغربا أن الأشغال تسير وفق البرنامج المسطر لها , و ان له كافة الصلاحية في أن يشرف ميدانيا على المشروع بصفته رئيسا للمجلس , و قال مضيفا أن برمجت تزفيت هذه الأحياء السكنية جاء بناءا على أولويات , حيت تم تخصيص الشطر الأول للطرق التي تعرف حركة سير مكثفة , و بعدها سياتي الدور على الشوارع الأزقة الأقل حركية , ليختم قوله قائلا أن من يريد محاسبة المجلس فلينتظر حتى نهاية الحيز الزمني المخصص لهذا المشروع , فالمهم أن يتم تعبيد كل الطرق المسطرة , و من يقول غير ذلك فهو يبحث عن خلق البلبلة ليس إلا .