صبيحة يوم الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري، وبينما كان المواطن "هشام.ق.ق" يستعد لركن سيارته بساحة العدالة المقابلة للمحكمة الابتدائية بتطوان، فوجئ بحارس الموقف وهو يمنعه من ذلك بذريعة أن المكان مخصص فقط للمحامين، وبشكل انفعالي عفوي رد عليه المواطن المذكور بعبارة "هاد المحامين شدوا تطوان كاملة"، ليتدخل على الفور أحد المحامين بهيئة تطوان كان قريبا من موقع الحادث، حيث دخل في مشاداة كلامية حادة مع المواطن "هشام.ق.ق" أفضت إلى مناداته على زملائه الذين قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية في ظرف جد قياسي، مطالبين من وكيل الملك بمحضر حول الحادث ومتابعة ذلك المواطن أمام العدالة، وهو ما استجابت له النيابة العامة التي قررت متابعة هذا الأخير في حالة اعتقال، حيث تم الزج به في السجن المحلي بتطوان في انتظار عقد أولى جلسات محاكمته والمقررة يوم الجمعة 24 أكتوبر الجاري. هذا الحادث الذي اعتبره المحامي الذي دخل مع المواطن السالف الذكر في المشاداة الكلامية "مسا بمهنة المحاماة"، أثار في المقابل سخطا عارما في صفوف المواطنين الذين عاينوا الواقعة، إذ اعتبروا الحادث "عاديا ولا يستحق كل هذه الهالة"، وقد أكد بعضهم أن العبارة التي تفوه بها ذلك المواطن "لا تحمل في طياتها أي مس بهيبة المحاماة"، فيما شدد جل معارف المعتقل على كون الأخير يتمتع بسمعة طيبة لدى الجميع وأخلاقه العالية يشهد له بها كل من عرفه عن قرب. ومن جهة أخرى عبر أحد الفاعلين الحقوقيين بالمدينة عن تذمره من التصرف الذي انتهجه المحامون الحاضرون على تلك الحادثة، واصفا إياه ب"المتهور وغير المنطقي"، مشددا على أن المحامين كان عليهم أن يترفعوا عن هذا السلوك الماس حقا بسمعتهم وليست عبارة انفعالية عادية تفوه بها مواطن عادي في حالة غضب، حسب تعبير الفاعل الحقوقي المذكور، منتقدا في الوقت نفسه قرار النيابة العامة بمتابعة المواطن "هشام.ق.ق" في حالة اعتقال، معتبرا إياه تحيزا واضحا من لدن هذه الأخيرة ورضوخا لضغوطات ما أسماه ب"لوبي المحامون" بتطوان