منظمة إسرائيلية تنشر تقريرا بعنوان "إبادتنا" يتهم إسرائيل بإرتكات إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة    الجزائر.. رسائل مغربية شجاعة جداً    "الأحرار" يثمن الدعوة الملكية لجيل جديد من برامج التنمية الترابية ويرحب باليد الممدودة للجزائر    توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء بالمغرب    إمام يسلم الروح ساجداً في صلاة العشاء داخل مسجد بمدينة الشماعية    كندا.. مونتريال تستضيف مهرجان "أوريونتاليس" في غشت المقبل بمشاركة المغرب    لماذا بادر الملك محمد السادس إلى إعادة "اليد الممدودة" نحو الجزائر؟    توقيف سيدة بمركز باب سبتة متلبسة بمحاولة تهريب أزيد من 4,7 كيلوغرامات من الكوكايين    الصحراء المغربية: جلالة الملك يعرب عن اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي    جلالة الملك يشيد بالدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية    جلالة الملك يجدد التزام المغرب بمد اليد للجزائر وتجاوز الخلافات    خطاب الأمل والمسؤولية .. جلالة الملك يرسم ملامح مغرب أكثر إنصافاً    من باريس إلى لندن .. غزة تغيّر مواقف العواصم الكبرى    الكوكايين يوقف سيدة في باب سبتة    6 سنوات سجنا للبدراوي و7 لكريمين    معرض فوتوغرافي يفحص تغيير "الصحون" أذواق ورؤى وذهنيات المغاربة    ارتفاع المداخيل الجبائية ب 16,6 في المائة مع متم يونيو    والي بنك المغرب يرفع إلى الملك التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2024    برنامج الأنشطة الملكية بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش    الصيادلة يلجأون لأخنوش بخصوص مشروع تحديد أثمنة الأدوية    وكالة الطاقة تطلق طلب استشارة لتقييم حلول التخزين بواسطة البطاريات في محطة "نور ورزازات"    ستارمر: بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في شتنبر المقبل    عملية جراحية ناجحة لتير شتيغن أسفل الظهر    تورينو الإيطالي يتعاقد مع المغربي زكريا أبو خلال    المكتب الوطني للمطارات يعين مديرين جديدين للملاحة الجوية والاستغلال المطاري    موجة حر خانقة تضرب المغرب وتستمر حتى 10 غشت    حقيقة إصابات "حلوى الزجاج" بزايو    قطعة نقدية تذكارية تخلد عيد العرش    النصر السعودي يقدم جواو فيليكس    تقرير أممي: كافة فلسطينيي غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد        نهائي "كان" السيدات: احتجاج الجامعة المغربية يعجل بتغييرات تحكيمية من قبل 'الكاف"    سعد الله و نوس:وحده الأمل    الاستصهان: تفكيك السردية الصهيونية من موقع الفهم لا التبعية    عضة كلب ضال تودي بحياة طفل نواحي الناظور    خيتافي يعلن عن تعاقده مع اللاعب المغربي عبد الكبير عبقار حتى 2028    الدورة الرابعة لصيف طنجة الكبرى .. كرنفال استثنائي وسهرات فنية تضيء ليالي المدينة    توظيف مبلغ مالي مهم من فائض الخزينة    استقبال الصحفي محمد البقالي في مطار الدار البيضاء بعد ترحيله من إسرائيل    سجن تولال 1 ينفي منع زيارة نزيل ويؤكد احترام الإجراءات المعتمدة    في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك    أكديطال تستحوذ على مستشفى سعودي    بورصة الدار البيضاء .. أداء إيجابي في تداولات الافتتاح    مسلح يقتحم برجا بنيويورك ويخلف 4 قتلى بينهم شرطي    "قاتل الشياطين" يحطم الأرقام القياسية في اليابان    مات مرتين .. في وداع زياد الرحباني صمتت فيروز    هند زيادي تُشعل منصة كلميم وتواصل نجاحها ب"انسى"    لاعب سابق للمنتخب الفرنسي يحاكم في البرازيل    بسبب مبابي.. ريال مدريد يخطط لبيع فينيسيوس    متى ينبغي إجراء الفحوص الدورية على العينين؟    استخدام الهاتف في سن مبكرة يهدد الصحة العقلية    مصرع 30 شخصاً وإجلاء عشرات الآلاف في بكين بسبب أمطار غزيرة    تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم    ما علاقة السكري من النوع الثاني بالكبد الدهني؟        على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأملات حول عصر النهضة الأوربية
نشر في العمق المغربي يوم 24 - 10 - 2016

كثيرا ما يطرح الدارس لعصر النهضة الأوربية (القرنين 15 و16) السؤال التالي: هل كان هذا العصر عصر تنوير ونهضة فعلا؟.
تسمي بعض الأدبيات عصر النهضة، بعصر الانتقال من ظلمات العصور الوسطى إلى نور العصر الحديث، عهد الحرية والمساواة والإيخاء، الذي حققت فيه أوربا نهضتها وفرضت سيطرتها العسكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية على العالم.
يذهب باحثون آخرون إلى أن المقصود بالنهضة الأوربية هو عصر نهضة العالم بأكمله، بيد أن معيار القياس هذا جزئي فقط. فقد جاءت نهضتها وبالا على شعوب العالم، فإذا نظرنا إلى خارج أوربا نجد باقي المعمور، تعيش في ردة وانحطاط، فالقوى الأوربية احتلت البلاد الإفريقية واستوطنت الأمريكية، فراكمت ثروات الخارج لتسخرها في تحريك عجلة الإنتاج الداخلي.
نفس الأمر لمح إليه "جورج سارتون"، الذي اعتبر النهضة حتى من داخل أوربا، ما هي إلا مرحلة ضرورية للتطور وفترة للتحلل والانتقال فقط. لذلك كان من أكبر آثارها القضاء على الماضي والاستخفاف بالكنيسة وإعلاء سلطان العقل، بل أدت تلك الروح الجديدة في إيطاليا إلى نبذ الدين والاستخفاف بتعاليمه.
بالمقابل، هناك من يعتبر عصر النهضة عصر الإنسانية، ميزته روح جديدة تفيض بالحرية والشعور بالفرد وبواقعية جديدة في تصور الطبيعة المحسوسة، أي إحياء الاهتمام بالإنسان في حياته اليومية بعد أن كان عصر إيمان، كما أنها نقلت الفلاح الأوربي من نظام القنانة إلى نظام المواطنة. لكنها بالمقابل نقلت عشرات الملايين من الأفارقة والهنود من الوجود إلى الإبادة واللاوجود.
هذا يفسر أن عصر النهضة كان استجابة لتطور داخلي، ويفسر أيضا التوسع الخارجي الذي بدأ بالكشوفات الجغرافية، وبرصد التفسيرات التي عرفتها مختلف الميادين التي سخرت للسيطرة على الخارج.
فالنظرية القائلة بكون عصر النهضة نهضة عالمية أصبحت متجاوزة، لأنها اقتصرت على نهضة بضعة دول، ولأنه كان عصر ميلاد الامبريالية وتعبيد الشعوب، وعصر سيطرت الأقلية (الجنس الأبيض) وإحكام قيود الذل والعبودية على شعوب العالم.
إنصافا للحقيقة، فالنهضة الأوربية هي التي أمدت العالم بمقومات الحضارة الراهنة، لكن فكرها كان تعبئة للداخل من أجل السيطرة على الخارج، فكر نور الداخل، لكنه أخل بالخارج، فكر أعاد القيمة للإنسان من الداخل، لكنه عبد شعوبا أخرى في الخارج، بل أبادها عن بكرة أبيها ونفى حضارات بعينها.
فهل يجوز القول إن الامبريالية الأمريكية في العصر الراهن هي استمرار لفكر امبريالية عصر النهضة؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.