رفض القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، القول القائل بأن رفض المجلس الوطني للولاية الثالثة، هو إحالة مبكرة لبنكيران على التقاعد، وبأنه كزعيم انتهى سياسيا، مؤكدا بأنه "حالة إصلاحية نادرة في التاريخ السياسي المغربي". وقال أفتاتي في حوار أجرته معه أسبوعية "الأيام"، إن "بنكيران ليس سلطة مادية أو رئيسا لإدارة حديدية أو كتيبة تنفيذية، هو قدرة كبيرة على التوجيه والتعبئة والمبادرة والجاهزية في ثوب عفوي، وهو في المحصلة حالة إصلاحية نادرة في التاريخ السياسي المغربي تزواج بين السياسة والحرص على الإصلاحية". وأضاف أن بنكيران "فكرة والأفكار لا تموت، وهو حالة توجيهية ومبادرة تعبوية، وأنا متأكد أنه سيشتغل في المستقبل بأكثر من طاقته، لأن لا يمكن أن يتخلى عن الإخوان والأخوات والمواطنين والمواطنات الذين تعبؤوا إلى جانبه في الوقت الذي كانت لديه مسؤوليات ثقيلة". وتابع أفتاتي، أن "بنكيران صاحب أخلاق ومبادئ وقيم، لذلك لا يمكن ان يتخلى عن إخوانه والمواطنين الذين قاموا بمساندته طيلة مدة معتبرة، لا يمكن ذلك بالبنت والمطلق"، مضيفا بقوله "إنه سيفاجئكم بعطائه في المستقبل، كما سيفاجئكم إخوان أخرون، وسيكون بعثا جديدا للعدالة والتنمية". من جهته، قال القيادي اليساري عبد الصمد بلكبير، إن "العدالة والتنمية بلا ابن كيران لا تساوي شيئا والدولة تريده بلا أظافر"، مضيفا "في انتظار أن يتغير ابن كيران، فالدولة لا تهدف إلى قتله سياسيا ولكن تريده مطواعا". وذهب بلكبير، في حوار مع الأسبوعية ذاتها، إلى القول بأن الأصوات ال 125 التي عارضت بنكيران "فيها درجة من الالتباس والغموض، وأغلبهم لهم مصالح ويسعون لحماية مواقعهم في الوزارات". وأضاف أن "الشعب اليوم أصبح يحس بالبيتم لأن الزعماء الذين كانوا يحمون قضيته ويدافعون عنها لم يعد لهم آثر، بقي فقط ابن كيران يشمون فيه رائحة عبد الله ابراهيم وشجاعة عبد الرحيم بوعبيد، وبالتالي لديهم أمل وحيد في أن يحقق ابن كيران نوعا من توازن القوى مع القصر". وتابع قائلا: "صحيح هم يعتبرون الملك رمزا للوطن ، غير أنهم يعتبرون أيضا ابن كيران رمزا للشعب، ويتمنون ان يتعاون هذان الرمزان كما حدث في التجربة السابقة، ويعتبرون أن من يعكر صفو الثقة بينهما هم الذين لا يرغبون في مصلحة الوطن".
