البي جي دي تسطاو وكيكذبو على المغاربة.. أول حزب وقع على اتفاقية التطبيع رفض دعوة رسمية ومؤسساتية من مكتب الاتصال الإسرائيلي فالرباط لي طلع ذكي ودبلوماسي وتعامل معهم مؤسساتيا ودعاهم للاحتفال بحالهم بحال باقي الأحزاب    عشرات الشكايات بداو يطيحو بالوكيل "المزيف" لوكيل الملك ففاس: العدد فات 50 شكاية واللائحة مرشحة للارتفاع    نشرة إنذارية: زخات مطرية رعدية قوية مرتقبة اليوم الإثنين بعدد من مناطق المملكة    مصادر إعلامية إفريقية: رفض القضاء البريطاني لتحرك موالي للبوليساريو يشكل انتكاسة جديدة للانفصاليين    مطالب بحسم ملفات الفساد المعروضة أمام القضاء المغربي    لشكر يدعو البرلمانيين الشباب إلى "ترافع اشتراكي" عن قضايا الصحة والسلم    مصطفى اهدار كاتبا إقليميا للشبيبة الاتحادية بإقليم تارودانت : نخب شبابية جديدة قادرة على تحمل المسؤولية    النقابة الوطنية للتعليم تطالب بالإسراع في إخراج مشروع النظام الأساسي لموظفي وموظفات التعليم العالي    مستوردو الماشية: لاوجود لأغنام ب700 درهم والإقبال عليها من طرف الدول العربية كبير    وزير الفلاحة يستعرض منجزات تطوير الواحات    طنجة : تفكيك خلية إرهابية كانت بصدد التحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية    عزيز أخنوش يمثل جلالة الملك في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لنيجيريا    معارك في السودان قبل ساعات من انقضاء مهلة وقف إطلاق النار    وزير الخارجية الروسي يصل كينيا عقب رحلة نظيره الأوكراني إلى إفريقيا بدأت من المغرب    اختيار أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية للدوري الفرنسي    أربعة حكام مغاربة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة    20 مليون منحة لكل لاعب في حال تتويج الوداد بلقب دوري أبطال إفريقيا    تشيلسي يتعاقد مع بوكيتينو مدرب توتنهام السابق    في حملة لمكافحة العنصرية.. فينيسيوس يقود البرازيل أمام غينيا و السنغال    المغرب يراقب وتبون "يتشفى".. ماذا يحدث في إسبانيا؟ سانشيز يحل البرلمان ويدعو إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    الأميرة للا حسناء تترأس ببوقنادل حفل تسليم جوائز «للا حسناء للساحل المستدام 2022»    أصحاب البنايات غير القانونية مدعوون إلى تسوية وضعيتها في ظرف عامين    مصرع استاذة شابة بعد تعرضها للدهس من سيارة مسرعة بكورنيش طنجة    استمرار عروض الأفلام التلفزيونية بمهرجان مكناس    مخرجة فرنسية تكرس الهيمنة النسوية على السعفة الذهبية لمهرجان كان    وزيرة المواصلات الإسرائيلية تصل المغرب لتوقيع اتفاقيات تعاون    إليكم أسعار صرف أهم العملات الأجنبية    موجة سخرية عربية تساند "أردوغان" بمقاطع فيديو مركبة.. "باي باي كمال"    منذر الكبير يغيب عن تداريب الرجاء بسبب فترة النقاهة ويعوضه خالد المولهي    بعد نهاية الفرز .. 15 حزبا سياسيا تتقاسم مقاعد البرلمان الموريتاني الجديد    حوالي 57 مليار دولار إيرادات السياحة في السعودية في عام    ارتياح في صفوف المهنيين بعد استئناف تصدير الخضر والفواكه، والحكومة تضع استراتيجية جديدة لتفادي الإشكالات المستقبلية    صلاح الدين بنموسى.. : تجربة فنية عمرها ستون سنة    «قانون الفنان وحقوق المؤلف» محور ندوة فكرية بمهرجان مكناس للدراما التلفزية    أسماء المدير وكمال لزرق يتوجان بمهرجان «كان» السينمائي    عودة هاري للحلبة بعد قرار إعتزاله    مرشد إيران يرحب بتحسين العلاقات مع مصر    سفيان البقالي يهدي فوزه وإحرازه للرقم القياسي الجديد لصاحب الجلالة محمد السادس    طاطا.. حكم قضائي بحبس مغتصبي طفلة سنة فقط يشعل عاصفة غضب جديدة في المغرب    أكادير : أكاديمية سوس تكشف بالأرقام عن الامتحان الجهوي الخاص بالمترشحين الأحرار والرسميين لنيل شهادة البكالوريا.    عبد الله البقالي يكتب: حديث الأسبوع.. ومع ذلك تظل الأسئلة الحارقة عالقة في انتظار أجوبة مقنعة    دراسة تدارت ففرنسا: 10 فالمية من الناس اللي تصابو ب"كورونا" كيبقى فيهم الفيروس طويل الأمد.. خبير مغربي فالصحة العمومية ل"كود": اللي بانت عليه هاد الأعراض خاصوم يشمي للطبيب    اليمين واليمين المتطرف الرابح الاكبر فالانتخابات البلدية الصبليونية. سبتة ومليلية شدوها واليسار الراديكالي كلى لعصا    التراب: فقط 2% من احتياطي الفوسفاط بالمغرب توجد في الصحراء    تاونات، من مدينة عبور إلى ملتقى الإبداع والثقافة والشعر    صدور المجموعة القصصية "الواو" للكاتب المغربي محمد اشويكة    الناظور: غرفة التجارة والصناعة تنظم دورة تكوينية حول " اعداد دراسة الجدوى " يو م الخميس القادم    أسعار النفط ترتفع    هذه حقيقة دعوة ندى حاسي لمهرجان مكناس للدراما التلفزية    دراسة جديدة تحذر من خطورة الإفراط في تناول السكر    شاهد ظاهرة نادرة بمكة المكرمة.. "تعامد الشمس على الكعبة" (صورة)    سماء مكة المكرمة تشهد تعامد الشمس على الكعبة المشرفة    "الإجهاد الرقمي" .. ظاهرة خطيرة تتمدد في أماكن العمل    4 أطعمة ينصح بالابتعاد عنها أثناء الامتحانات    تفاعل مع صورة "الثالوث المثير" على فيسبوك    أختي التي تجد في نفسها شبهاتٍ متعلّقةً بالمرأة وأحكامها    وزير الأوقاف يبرز التدابير التنظيمية المتعلقة بتأطير ومواكبة الحجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعدام أما الإكراه في الدّين؟ لكم الاختيار!
نشر في العمق المغربي يوم 05 - 03 - 2018

بإمكانكم اعتقال القلم لكن من المستحيل عليكم اعتقال الفكر!
كنت أتصفح العالم الأزرق وصادفت مدونة أحد أصدقائي يتحدث فيها عن مأساة اعتقال أتباع أحد الأديان وطُلب منهم أن يرتدّوا عن دينهم أو سيكون مصيرهم السجن أو الإعدام. ولما رفضوا إنكار عقيدتهم، حُكم على البعض منهم بالسجن وعلى أحدهم بالإعدام. ظننت أن صديقي يقص أسطورة قد مضت عليها آلاف السنوات وبدأت أشك في مدونة صديقي ثم سألته :
– هل صحيح هذه الواقعة؟
– بالطبع
– في أي حقبة من الزمان وقع هذا الظلم الجاهلي؟
– يا صديقي، ما دونته يقع في الآونة ولكن التاريخ سوف يُسجل ويُدرس في الحقب الآتية في كل المدارس والجامعات هذه الأحداث وسوف ينظر إلينا ذاك الجيل على أننا وحوش همجية وسيكون على حق لأننا كلنا مسئولين على ما يقع في مجتمعنا الإنساني.
– وفي أي بلد يقع هذا الظلم؟
– ليس المهم اسم البلد لأن الأرض وطن واحد وكلنا هيكل واحد وتقع هذه المآسي في بلد الأرض، في بلدنا جميعا. أتظن إذا وقع هذا في الشمال سيكون أهون إذا حدث في الشرق؟ العدل لا وطن له يا صديقي.
– وما اسم الشخص الذي حُكم عليه بالإعدام؟
– هو مواطن مثلك ومثلي، اسمه هو اسمك واسمي واسم كل مواطن أرضي. هل هناك فرق بينه وبينك وبيني؟ أليس الله الذي خلقنا جميعا؟ أليس الله الذي خلقنا سواسية؟
– ولماذا لا يرتدّون عن هذا الدّين ويصبحون أحرارا؟
– هل بإمكانك الدخول في صدور الناس وتغيير قلوبهم وإيمانهم؟ ألست حرا في إيمانك؟ هل توافق أن أُجبرك على أن تنكر دينك وأُدخلك كرها في دين آخر؟ هل ترضى بهذا؟
– وما اسم هذا الدّين؟
– هذا الدّين اسمه "الدّين" وهو نفس الدّين الذي يأتي في كل عصر بحلة مختلفة واسم مختلف. هل تعرف دينا من الأديان الموجودة يشجع على الكراهية والحقد ويحث على الحروب والعصبية والتطرف؟
– بطبيعة الحال من المستحيل أن يكون هذا دينا
– يا صدقي تأمل مليّا، كل الأديان صادرة من منبع واحد، من نفس شمس الحقيقة الإلهية. كلها تستظل تحت الراية الربانية. فهذا الدّين هو الإسلام وهو المسيحية وهو البابِيَّة وهو البوذية وهو اليهودية وهو البهائية وهو الزُّرْدُشْتِيَّة وهو كل الأديان. بل هو دين واحد، والاه واحد، وهو دين الإنسانية! كل الأديان تتشارك نفس الفضائل الروحانية وتدعوا إلى السلام والتعايش وهذا هو جوهر كل الأديان ولا تغيير له.
– وهل هذا المواطن الأرضي المحكوم عليه بالإعدام ينتمي إلى دين يدعو إلى الكراهية والحروب والتعصب؟
– أبدا، هو مواطن ينتمي إلى دين يتقاسم مع كل الأديان: المحبة ونشر السلام ونبذ الحروب وخدمة البشرية وتقوية القدرات الروحانية ويأمر بالتعايش بالروح والريحان مع جميع الأديان ويُصدق بكل الرسالات.
– تراني لا أدرك شيئا! ولماذا حُكم عليه بالإعدام؟
– الغبار يا صديقي، غبار الأنانية والتعصب! الإنسان مثل المرآة، يستقبل أشعة الفضائل الروحانية من شمس الحقيقة ثم يعكسها على المجتمع ولكن عندما تسعى المرآة بحثا عن الذهب، تراها تفقد لَمَعانها ولا تعود قادرة على استقبال أشعة الفضائل الروحانية لتعكسها على البشرية. فالإنسان لما يهتم بالذهب تراه يقوي من التعصب لمصالحه المادية ويفقد إنسانيته الروحانية. أليس بالنار يُمتحن الذهب وبالذهب يُمتحن الإنسان؟
– وما بوسعي فعله لأساعد هؤلاء المواطنين الأرضِيّين المعتقلين والمحكوم عليهم بالسجن والإعدام؟
– أكتب وانشر الخبر على وجه الأرض عسى قلب البشرية يتبرأ من هذا الظلم الجاهلي ويصرخ بالعدل والإنصاف
– سأفعل يا صدقي، واعلم وقسما بالله الأعظم الأعظم لو كان قلمي حرا وغير مقيدا لجعلت من البحار حبرا و من السموات ورقا ومن الأشجار أقلاما.
الدكتور جواد مبروكي، خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.