اعتبر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح مبادرة العفو الملكي عن بعض معتقلي ما عرف "بحراك الريف" وكذا بعض معتقلي ما عرف "بالسلفية الجهادية"، خطوة إيجابية ومقدمة لاستكمال المصالحة الشاملة سواء في أبعادها الحقوقية أو الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بما يسهم في "تعزيز الثقة والطمأنينة داخل المجتمع، وبين كل مكوناته"، وتحصين النموذج المغربي وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية. وطالب بلاغ الحركة باحترام الثوابت الوطنية وأحكام الدستور، تزامنا مع إحالة مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على البرلمان، مؤكدا على استعداد الحركة للتفاعل الإيجابي مع مختلف المبادرات قياما بواجبها في دعم جهود الإصلاح والاستقرار ببلادنا. وندد المصدر ذاته بقرار الإدارة الأمريكية بإلغاء التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا"، مما يشكل حسب الحرمة تصعيدا خطيرا وابتزازا مكشوفا للشعب الفلسطيني، واستهدافا مباشرا لحياة اللاجئين الفلسطينيين وتكريسا للمأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتناقضا صريحا مع المواثيق الأممية والاتفاقيات الدولية. واستنكر بلاغ المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح هذا القرار الذي وصفه ب"الظالم"، داعيا المنتظم الدولي وأحرار العالم إلى فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ومواصلة جهود دعمه ماديا ومعنويا، مشيدا باستمرار مسيرات العودة الكبرى.