ضحية القرصنة الجزائرية مباركة أيت أحسي تكرم في مهرجان أحواش بورزازات

حظيت الصانعة التقليدية مباركة أيت أوحسي بتكريم خاص ضمن فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، والذي أختير له شعار: "فنون أحواش إرث ثقافي وحضارة عريقة"، الذي تحتضنه ورزازات طيلة نهاية هذا الأسبوع.
وانحنت "صانعة السجاد المغربي" أمام تصفيقات جمهور هوليوود إفريقيا، الذي غصت به ساحة قصبة تاوريرت، تقديرا لمكانتها كسيدة أمازيغية، تبلغ من العمر 74 عاماً، وتشتغل منذ أزيد من أربعين سنة على حياكة الزرابي وصباغتها باستعمال ألوان طبيعية وهي تقنية تشتهر بها مدينة تازناخت إقليم ورزازات.
وكانت صانعة السجاد المغربي مباركة أيت أوحسي قد قررت مقاضاة مديرية الثقافة بتلمسان بسبب القرصنة الجزائرية لصورها الشخصية ومهاراتها الفنية، بعد استعمالها بطريقة غير قانونية ضمن فعاليات الصالون الوطني للحرف اليدوية التراثية المنظم بقصر المشور بمدينة تلمسان بين الخامس عشر والثامن عشر من ماي الماضي.
وأعطى عامل إقليم ورزازات، عبد الرزاق المنصوري، مساء أمس الجمعة، الانطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان الوطني أحواش في طبعته العاشرة، وذلك بحضور عدد من المنتخبين والأطر المركزية لوزارة الثقافة، وشخصيات مدنية وعسكرية، حيث عرفت الجلسة الافتتاحية لفعاليات المهرجان تكريم بعض رواد وأعلام فنون أحواش.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أزيد من 1100 فنانة وفنان، ينتمون إلى جهات: درعة تافيلالت، كلميم واد نون، سوس ماسة ومراكش آسفي، حيث سيقدمون لوحات فنية طيلة أيام المهرجان بالمنصة الرسمية والساحات العمومية بمدينة ورزازات.
كما ستشهد هذه الدورة أيضا، مشاركة فرق تراثية عريقة ،فرق شبابية وفرق الأطفال تشجيعا للأجيال الصاعدة على ممارسة هذا الفن، والإلمام بقواعده والحفاظ عليه.
وموازاة مع فعاليات المهرجان، ستنظم ندوة علمية في موضوع: فنون أحواش : إرث ثقافي وحضارة عريقة، بمشاركة أساتذة مختصين، باحثين ومهتمين بهذا الموروث الثقافي، فضلا عن الممارسين لهذا الفن الأصيل ، واستعراض فني (كرنفال)، إضافة إلى معارض ، ورشات وأمسيات فنية تراثية.
كما ستكون هذه الدورة كذلك، محطة لتكريم رواد فنون أحواش وحاملي هذا التراث اللامادي العريق، تشجيعا لهم على الحفاظ عليه من الزوال وتكريسا لثقافة الاعتراف والتميز، وتقديرا منها لرواد هذا الفن العريق.
يشار إلى أن هذه الدورة تأتي بتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بشراكة مع عمالة ورزازات ومجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الجهوي للسياحة بجهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي لورزازات والمجلس الجماعي لورزازات.