عرضت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، الإجراءات التي اتخذتها وزارتها في إطار تنزيل استعمال الأمازيغية في الإدارات والمرافق العمومية، بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، مشيرة إلى أن الحكومة تشتغل بطريقة تشاركية في هذا الورش الكبير. وقالت مزور معرض كلمتها بمناسبة حفل إطلاق مشروع تعزيز استعمال اللغة الأمازيغية بالإدارات العمومية، اليوم الثلاثاء بالخميسات، إن الحكومة تعمل على تنزيل التزاماتها فيما يتعلق بموضوع الأمازيغية، وذلك من خلال إحداث صندوق لدعم المشاريع الأفقية والقطاعية، لاستعمالها في الإدارات العمومية. واعتبرت المتحدثة، أن "انسجام وزراء حكومة أخنوش والتفاهم حول موضوع الأمازيغية، سابق من نوعه، ودليل على الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لهذا الموضوع"، مشيرة إلى أن كل الوزارات مقتنعة ومنخرطة في مختلف مشاريع إدماج الأمازيغية في الإدارات العمومية. وأوضحت أن أول إجراء منجز في إطار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بالإدارة المغربية، همّ خلق 460 عونا ناطقا باللغة الأمازيغية بلهجاتها الثلاث، متفرقين على جهات المملكة، مهمتهم التواصل وتوجيه وإرشاد المرتفقين، لتسهيل ولوجهم للإدارات العمومية والاستفادة من خدماتها بسلاسة. وأضافت المتحدثة، أنه تم توفير 60 عونا بمختلف مراكز التواصل، موزعين على مراكز الإتصال الوزارية والمؤسسات العمومية، يشتغلون على إرشاد المواطنين المتحدثين باللغة الأمازيغية. وزادت مزور، أن الوزارة تشتغل بالموازاة مع ذلك، على توسيع عدد أعوان التواصل على باقي الإدارات والمرافق العمومية للاستفادة من خدماتهم. وتابعت القول، بأن وزارتها قامت رفقة مختلف القطاعات الوزارية على عدد من المشاريع، التي تهدف التشوير والاتصال، وإدراج اللغة في المواقع الإلكترونية. ودعت الوزيرة إلى بذل ما يلزم من مجهودات من أجل تنزيل ورش الأمازيغية لما من شأنه أن يخدم الأمازيغية لغة وثقافة وهوية وتاريخا وحضارة، ويبوؤها المكانة التي تستحقها، باعتبارها إرث لكل المغاربة. هذا وعرفت أشغال الحفل، توقيع أربع اتفاقيات، مع كل من وزارة العدل، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تهدف التشوير والتواصل والتوجيه داخل المؤسسات التابعة لهما. فيما تهدف الاتفاقية الثالثة، الموقعة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبين وزارة التربية والتعليم، لإنجاز تطبيق معلوماتي متاح للمغاربة سواء داخل الوطن أو خارجه، يسهل عملية تعلم الأمازيغية بمختلف تنويعاتها اللسانية. أما الاتفاقية الرابعة، الموقع بين الوزارة المعنية، ووزارة الشباب والثقافة، تروم دعم مختلف المهرجانات والأنشطة الثقافية من أجل زيادة إشعاع اللغة والهوية الأمازيغية داخل المغرب وخارجه. تجدر الإشارة إلى أن مراسيم الحفل الذي نظم بمدينة الخميسات، حضره كل من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ووزير الصحة خالد أيت الطالب، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، وزير التجهيز والماء، نزار بركة. كما حضرت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، ووزير التربية والتعليم والرياضة، شكيب بنموسى، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، إضافة إلى الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
