وكالة "الكهرباء" بدمنات توضح بخصوص الأعمدة الكهربائية بجماعة تفني

نفى مصدر من الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بدمنات ما جاء في تصريحات الفاعل الجمعوي، عمر الكتي، الذي قال إن حوالي 50 % من الأعمدة الكهربائية بعدد من دواوير جماعة تفني تعرضت للسقوط دون أن تعمل الجهات المعنية على اتخاذ التدابير اللازمة.
وقال مصدر جريدة "العمق"، إن عملية إصلاح واستبدال الاعمدة الخشبية المتآكلة بدأت منذ آواخر سنة 2022، وهي عملية لا تزال مستمرة، وقد تم إصلاح أزيد من 847 عمودا، استفادت جماعة تفني من أزيد من 170 عمودا إلى حدود الآن.
وأشار المصدر ذاته إلى أن جماعة أيت بلال استفادت بدورها من استبدال 100عمود، و187 عمودا بجماعة أيت امديس، و224 عمودا بجماعة سيدي يعقوب، و151 بجماعة أنزو، و21 بجماعة إمليل و 15 بتنانت.
وكانت جريدة "العمق" قد ذكرت أن سكان مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة تفني بأزيلال يعيشون جنْبا إلى جنبٍ معَ خطر الموْت الذي يُهدّد حياتهم، جراءَ سقوطِ ما يناهز 50 % من مجموع الأعمدة المركبة في هذه الدواوير، دونَ إصلاحها من الجهات المختصة، نقلا عن مصادر جريدة العمق.
ويعودُ سقوط الأعمدة الكهربائية، تضيف المصادر ذاتها، إلى أكثر من خمسة أشهر، جرّاء الأحوال الجوية التي تعرفها المنطقة، ورُغْمَ المخاطر التي يشكّلها انبساط أسلاكها على الأرض، إلا أنَّ الجهات المعنية لمْ تعْمَدْ إلى إصلاحها رغم الشكايات المتعددة في هذا الصدد.
وفي السياق ذاته أكد الفاعل الجمعوي عمر الكتي في تصريح لجريدة العمق أنه عمل على توجيه شكاية للإدارة الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الكهرباء- بأزيلال وإلى السلطات المحلية دون أن تقوم بما يفرضه الوضع بالدواوير المشار إليها.
وعلى سبيل المثال، قال الكتي إن سكان دوار تكدامت منذ عدة شهور و"حبال الموت" تهددهم نظراٍ لكون هذه الأعمدة سقطت على الأرض وعلى أبواب المنازل وفي باب المسجد، بل حتى في قلب منزل أحد المواطنين، وفق تعبير الكتي.
وأبدى المتحدث تخوفه من الأخطار التي يمكن أن تنجم عن سقوط الأعمدة الكهربائية، التي يمكن أن تعرّض السكان أو الماشية لصعقات كهربائية، مطالبا بتعجيل إصلاحها "تفاديا لكل التداعيات الخطيرة".
من جانبه، قال رئيس جماعة تفني في تصريح لجريدة العمق إن ما ذكر بخصوص الأعمدة مجرد تصفية لحسابات سياسوية، لأن المقاول بدأ منذ حوالي شهرين في إصلاح الأعمدة التي تمت الإشارة إليها.
وقال إن ما أشار إليه الفاعل الجمعوي هو محاولة للركوب على عمل جهات أخرى، مؤكدا على أن المقاولة النائلة للصفقة شرعت في تثبيت الأعمدة الخشبية في الدواوير التي تضررت بشكل كبير.
وأوضح أن دواوير أخرى تنتظر دورها مع العلم أن البعض منها بحكم قربها من الطريق الرئيسية ستستفيد من أعمدة اسمنتية.