أثار مستشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عبد الحفيظ علاهم، الجدل والغموض حول وضعية الرئيس الجزائري الصحية، وذلك بعد مرور شهر كامل على وجوده في مصحة متخصص في ألمانيا للعلاج من تبعات فيروس كورونا، التي اًصيب به منذ أسابيع. صحيفة «الوطن» الفرنكفونية، نشرت خبرا مثيرا لمستشار تبون المكلف بالشؤون الخارجية، يشير إلى أنه لم يدل سابقا بأي تصريح لقناة «روسيا اليوم» حول علاج الرئيس في الخارج. وأضاف المصدر أن عبد الحفيظ علاهم يمتنع عن الخوض في قضية صحة الرئيس الجزائري، بمبرر أن الأمر من اختصاص قسم الإعلام في الرئاسة. وجاء هذا الخروج لمستشار تبون بعدما نشرت مواقع إخبارية أجنبية أنباء تحدثت عن احتمال وفاة الرئيس الجزائري "بعد مضاعفات كورونا التي طالته بألمانيا". واليوم الأحد يمر شهر كامل على تاريخ إعلان الرئاسة الجزائرية نقل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى ألمانيا لإجراء "فحوصات طبية معمقة بناء على توصية الطاقم الطبي"، فيما بدأ الشارع الجزائري يطرح تساؤلات بشأن استمرار غياب تبون، حيث تتعالى أصوات في البلاد مطالبة بتطبيق النص الدستوري الذي يتحدث عن عزل الرئيس في حال عجزه عن تسيير الحكم، بسبب غيابه الطويل عن الشأن العام. ويقود المحامي والناشط بالحراك الجزائري، عبد الرحمن صالح، حملة لتطبيق النص الدستوري، الذي يفيد بأنه إذا استحال على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، واستمر هذا المانع بعد انقضاء 45 يوماً، يُعلن شغور منصب رئاسة الجمهورية بالاستقالة وجوباً.