بعد التصريحات الأخيرة لسفير فلسطينبالسنغال، المنتقدة لاستئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، توعدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بمحاسبته. ووفق مراسلة موجهة للسفراء والدبلوماسيين الفلسطينيين، فإنه "يمنع منعاً قاطعاً على السفير أو الدبلوماسي التعبير عن آراء سياسية أو مواقف فئوية أو حزبية أيا كانت". وأضافت المراسلة، أنه "يمنع أيضا الإعلان عن أية مواقف شخصية أو آراء لا تعكس الموقف الرسمي وتخالفه". وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية، على أنه "سيتم محاسبة كل من يخرق هذه التعليمات أو يخرج عنها". سفارة المغرب: انحرفات وانزلاقات وفندت سفارة المغرب في السنغال الجمعة مغالطات وانحرافات السفير الفلسطيني في دكار، خلال خرجة إعلامية له على موقع إليكتروني محلي مؤكدة أنها تتناقض "مع المواقف الرسمية لمسؤوليه المباشرين". وفي بيان حقيقة نشر اليوم الجمعة، انتقدت ممثلية المملكة في السنغال هذه الخرجة الإعلامية المؤسفة والمدعية، لهذا الدبلوماسي المقيم في دكار. "مؤسفة لأنها مليئة بالانزلاقات والانحرافات، بل وحتى مخالفة للمواقف الرسمية لمسؤوليه الهرميين"، تؤكد سفارة المغرب في هذا البيان الذي نقلته وسائل إعلام سنغالية. إقرأ أيضا: سفارة المغرب بالسنغال ترد على مغالطات سفير فلسطين: مؤسفة ومليئة بالانزلاقات والانحرافات وجاء في بيان الحقيقة إن "التعليق بطريقة مغرضة، بعد عامين، ومن دكار، حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وإسرائيل، يبين كون هذه الخرجة أقل ما يمكن وصفها وهي أنها غريبة وغير متوقعة وتثير تساؤلات حول دوافعها الحقيقية، والأجندة التي تتأسس عليها والواقفين وراءها... وعلاوة على ذلك .. فهذا الديبلوماسي لا يتردد في التلميح إلى ما أسماه "قوة عظمى !!!"..،. وأضاف أنه "إلى جانب الإخلال بالمبادئ الأساسية للتحفظ واحترام الدول ذات السيادة، ولا سيما من جانب الدبلوماسي، فإن المواقف المعبر عنها واللغة المستخدمة تفتقر بشدة إلى اللباقة والدبلوماسية بشكل صرف، وتندرج في إطار الجدل الصبياني". وأوضح أنه "بالإضافة إلى الطبيعة السيادية للمواقف المغربية، فإن هذه المواقف تم توضيحها وإبلاغها بشكل كاف، ولا سيما إلى أعلى السلطات الفلسطينية، وهذا في إطار المشاورات القبلية، والتي يفترض ألا يتجاهلها الدبلوماسي المعني!".