كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب عن شروط قبول واختبار التلاميذ المنقطعين عن التعليم العتيق برسم الموسم الدراسي 2025 2026. وجاء ضمن مراسلة بعث بها مدير التعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد إلى مندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة: "يترشح لاجتياز "اختبار الفرصة الثانية" التلاميذ الراغبون في متابعة دراستهم بالتعليم العتيق والمنقطعون من أحد مستوياته وأطواره". واشترطت المراسلة ألا يتعدى سن هؤلاء 20 سنة بالطور الابتدائي عتيق، و24 سنة بالطور الإعدادي عتيق، و28 سنة بالطور الثانوي، مشيرة إلى خضوع المترشحين لمقتضيات ومضامين المذكرة الوزارية الصادرة في يونيو 2024 بشأن اختبار المستوى ومد الجسور بين التعليمين العتيق والعام. وتتحدث المذكرة الوزارية المشار إليها عن عدد الأحزاب المطلوب حفظها في كل مستوى دراسي، ووثائق ملف الترشيح، فضلا عن أعضاء اللجنة المشرفة على هذا الاختبار. وتُبيّن أيضا كل ما يتعلق بتصنيف الناجحين في آخر مستوى درسوا به على مستوى التعليم العتيق، تبعا لمستواهم المعرفي والعلمي، وبالنظر لعدد الأحزاب المحفوظة لديهم فعليا. ويبلغ عدد مؤسسات التعليم العتيق بالمغرب 286 مؤسسة، يتابع الدراسة بها 30 ألفا و329 متمدرسا، ويعمل بها 7 آلاف و443 من الأطر التربوية والإدارية والمستخدمين. وبلغ عدد الخريجين الحاصلين على "شهادة العالمية" في هذا النوع من التعليم 1750 فردا منذ الموسم الدراسي 2006 2007؛ في حين وصل عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا إلى 14 ألفا و543، بينما تمكّن 37 ألفا و822 متمدرسا من الحصول على شهادة التعليم الابتدائي. وكشف أحمد التوفيق، الوزير الوصي على القطاع، أواخر شهر يوليوز الماضي، عن "رؤية جديدة لتطوير هذا التعليم، تمر عبر تعزيز مركزية القرآن الكريم وتأهيل الكتاتيب القرآنية، ثم تنظيم الولوج إلى منظومة التعليم العتيق، فضلا عن وضع خرائط جهوية دقيقة لتنظيم العرض المدرسي وضمان العدالة المجالية (..)".