عبر رئيسا حكومتي المغرب واسبانيا، عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز، عن رغبتهما في تعميق العلاقات بين البلدين، في سياق التحضير لعقد "القمة رفيعة المستوى"، اليوم الخميس في الرباط. وفي سياق متصل، قال عزيز أخنوش، يوم أمس الأربعاء، إن "إسبانيا هي اليوم الشريك التجاري الأول للمغرب، سواء على مستوى الاستيراد أو التصدير. كما أن المغرب هو الشريك التجاري الثالث لإسبانيا من خارج الإتحاد الأوروبي، وذلك بعد كل من الصين والولايات المتحدةالأمريكية. والمغرب هو الوجهة الأولى للصادرات الإسبانية في إفريقيا والعالم العربي". وأوضح أخنوش، في مداخلته خلال المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني المنعقد على هامش الاجتماع رفيع المستوى بحضور رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن المغرب وإسبانيا يرغبان في إقامة شراكة اقتصادية جديدة خدمة للتنمية، بهدف الاستفادة من الإمكانات الكاملة التي توفرها العلاقات بين المملكتين. وتابع أخنوش أنه "أكثر من ذلك، فإن هذه الدينامية في تقدم مستمر، حيث بلغت مبادلاتنا التجارية 17 مليار أورو في سنة 2021. وخلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022 ارتفعت بأكثر من 21 بالمائة". وفي السياق نفسه، سجل أخنوش أن حجم الاستثمارات الإسبانية بالمغرب في تقدم، في حين أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة يضع إسبانيا كثالث مستثمر أجنبي في المغرب. ومن جانبه، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال المنتدى ذاته، عن بروتوكول تمويل جديد بقيمة 800 مليون أورو يهم مشاريع مشتركة في المغرب. وقال سانشيز، إن هذه المشاريع ستنفذها شركات إسبانية في المغرب، مؤكدا أن إسبانيا والمغرب يتقاسمان الطموح للمضي قدما نحو هذه المرحلة الجديدة، لا سيما مع 24 اتفاقية التي سيتم توقيعها بين البلدين. وأضاف أن هذه العلاقات تصب في مصلحة المغرب وإسبانيا ، ولكن أيضا في مصلحة أوروبا. وأشار رئيس الحكومة الاسبانية، إلى أن إسبانيا هي ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، مشيدا بمستوى المبادلات التجارية بين البلدين. يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني الذي نظم على هامش الاجتماع ال12 رفيع المستوى المغرب – إسبانيا، بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني.